محمد عصام//
عرف على الوكيل العام للملك بالجديدة الاستاذ “سعيد الزييوتي” عدم التراخي ولا التردد في التصدي للفساد، منذ أن حل على راس النيابة العامة بالجديدة. بل على النقيض من ذلك، عرف عنه الامتعاض والغضب من المواطن الذي يشتكي إليه وباء النصب او الرشوة، لما يتمنع من التعاون للايقاع بالفاعل متلبسا. فلطالما شاع عن الوكيل العام بالجديدة ترديد عبارات الغصب من سلوك المواطن الضحية السلبي الذي يبلغ عن النصابة ووسطاء الرشوة، ويطالب بالتعاون لضبط الفعلة في حالة تلبس ولا يتحلى بالحماسة اللازمة. السبب الذي يجعل ضربات التصدي للفساد بالاقليم تبقى معدودة ومحدودة.
ان الداعي الى استحضار هذه الشهادة في حق هذا الرجل، هو ضربة مساء يوم الأربعاء 2021/06/30 الناجحة .
فقد حلت بدوار البحارة التابع لجماعة مولاي عبد الله عناصر الفصيلة القضائية للدرك الملكي بالجديدة برئاسة الاستاذ محمد الادريسي منير نائب الوكيل العام بذات المدينة واعتقلت نصابا، بناء على شكاية تقدمت بها امرأة مسنة.
وحسب مصادر جيدة الاطلاع، ان هذه الامراة المسنة تعرضت للابتزاز من طرف المدعو “محسن بنزويا” رفقة احد الاعوان بعمالة الجديدة، اللذين اوهمها بوجود مخالفة قانون التعمير في حقها، ستحال على المحكمة، واذا ادت لهما مبلغ قدره 2500درهم، سيقومان بتمزيف المحاضر، وتفادي وصولها للمحكمة وحكم عليها بغرامة مالية قد تصل الى 35الف درهم.
السيدة لم تستسغ هذه القصة، فعرضت الأمر على الوكيل العام والذي لم يتردد في القيام باللازم، فكان تسليم المبلغ وكان الاعتقال في حالة تلبس بطريقة احترافية مدروسة ومفعمة بالسرية التامة، اتقن الدور نائب الوكيل العام المذكور المكلف؛ وتجاوبت معه العناصر الدركية بحرافية عالية، لم تترك الفرصة للمجرم للافلات من المصيدة.
ان هذه الضربة على بساطتها بخصوص شخصية هذين الفاعلين، هي رسالة قوية الحمولة لكل النصابة والمرتشين، كائنا من يكون موقعهم الوظيفي الاجتماعي..