محمد عصام//
تناول رئيس جمعية رابطة قضاة المغرب الأستاذ/ “عبد اللطيف عبيد”، والذي هو نفسه الرئيس الأول لاستئنافية الجديدة، في مداخلته أمام كل من الرئيس المنتدب لمجلس الأعلى للسلطة القضائية والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة، بمناسبة لقاء نظمه المجلس المذكور مع الجمعيات المهنية القضائية..
المثير في هذه المداخلة، هو التركيز على شرط الكفاءة المهنية في تسيير العنصر البشري، ذلك من وجهة نظره أن هذه الأخيرة، أصبحت ضرورة ملحة، لما لها من أثار على الإنتاج في المجال القضائي. فالتسيير هو جزء لا يتجزأ من الكفاءة المهنية بصفة عامة، فطريقة اشتغال هذا المسير هي التي تخلق البيئة المناسبة للرفع من الكفاءة للمشتغل في مجال القضاء. وحسب منظور “رابطة قضاة المغرب”، أن هذا الأمر ليس في متناول من هب ودب، ويتعين إيلاؤه الأهمية القصوى من طرف المجلس الأعلى للسلطة القضائية..
رئيس جمعية رابطة قضاة المغرب الأستاذ/ “عبد اللطيف عبيد” وضع أصبعه على النقطة الحساسة في التسيير، خصوصا وقد شاع تعيين مسؤولين قضائيين لهم خبرة في تسيير الشأن القضائي، من منطلق أن المسؤول يجب أن يكون لديه إلمام واسع حتى يتسنى له التصدي لكل العوارض التي تطرأ بالمحاكم، علما أن المسؤول يكلف تحت إمرته عددا من القضاة مفترضة فيهم الكفاءة، كل يختص بصلاحية من صلاحيات الواسعة..