استفحال البناء العشوائي بجماعة سيدي علي بنحمدوش بمباركة من القائد ورئيس الدائرة وشيخ القبيلة وأموال طائلة تقض مضاجعهم

لسان الشعب//

سمع سكان إقليم الجديدة، كباقي المغاربة، الخطب الرنانة التي تتحدث عن محاربة البناء العشوائي، وتشديد العقوبات على المخالفين لقانون التعمير، إلا أن ما يجري بجماعة سيدي علي بنحمدوش يكشف بالملموس أن الخطاب شيء، وما يجري على أرض الواقع شيء آخر، فمنابت الإسمنت تتناسل يوما بعد يوم بهذه الجماعة بواسطة مظلة من حديد تقي شيخ القبيلة شر المتابعة والعقاب، هذه الأخيرة (المظلة) استطاع عبرها أن يتحكم في دواليب قيادة سيدي علي بنحمدوش وإدارة رئاسة الدائرة، فهو محور كل السلطات بهاتين الإدارتين، فلا وثيقة تسلم دون استشارة “معالي” الشيخ “الرجل القوي”. الذي أصبح الآمر الناهي بعدة دواوير وفخذات، وكل أعوان السلطة وقائد القيادة المذكورة ورئيس الدائرة المشار إليها يخدمونه ويولون كل الطاعة..

وحسب مصادر وثيقة الإطلاع أن الشيخ المومأ إليه، اكتسح سوق البناء “الرشوائي” بالمنطقة، عن طريق ربط علاقة وطيدة بأباطرة التجزئات السرية، بالإضافة إلى حفر الآبار بدون ترخيص وتسليم الشواهد لذوي المال والجاه والنفوذ بطرق ملتوية رغم عدم قانونية الحصول عليها، ولكل مساهم في هذا الفساد نصيب، وللزعيم حصة الأسد.. ومعلوم أن للفساد ثمن باهظ يُحَوِّلُ الفاسدين من “فَلُّوس” إلى ديك “رومي”، وتبقى القاعدة الشهيرة الداعية إلى “من أين لك هذا” يا هذا (…) هي الكفيلة وحدها بالكشف عن عوراتهم..

واستطردت المصادر ذاتها موضحة، أن أثمنة غض الطرف عن البناء العشوائي تختلف حسب الدواوير ونوع البناء، فلزيادة طابق فوق بناء عشوائي ثمن، وللبناء من المهد ثمن آخر، خصوصا إذا تعلق الأمر بالدواوير المتاخمة للمركز، كدوار سيدي احميدة ودوار سيدي حمو وغيرهما من الدواوير… ويبقى دوار سيدي فارس الذي طفا على سطحه خلال هذه الأيام منابت للأسمنت لفائدة عدد كبير من الوافدين على البادية وبالشريط الساحلي  للطريق الجهوية رقم 320، كبورصة مالية تصب مباشرة في جيوب خونة ثقة الملك، بحيث أداء كل وافد راغب في البناء “الرشوائي” فاق ثمنه الملايين السنتيم..

إذن، فلا نبالغ أو نجازف، إذا قلنا، أن الشيخ المذكور ومن معه، أقدموا على خلق سوق للفساد يدر عليهم أرباحا باهظة أمام العلن، في إشارة منهم إلى الترسيخ في عقول الساكنة فكرة تسويق مشاريعهم الممقوتة..

وفي هذا الصدد، قال أحد الظرفاء: أن حال لسان هذه الثلة الفاسدة يقول للساكنة: أن سوق “الخردة” أمامكم وحماية السلطة من ورائكم، فلا داعية للمفر، فللفساد سلاح ناري فتاك يحمي أهله وأنصاره.. والحال كما ذكر، والله يمهل ولا يهمل..

اقرأ السابق

       جماعة مولاي عبد الله نهب المال العام بالعلالـي  

اقرأ التالي

شرطة الزمامرة نقطة سوداء.. عرف السبب فبطل العجب!؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *