فضائح رئيس جماعة لغديرة تلزم وزارة “لفتيت” ومجلس العدوي بالتدخل الفوري

لسان الشعب//

اصطدمت انتظارات ساكنة جماعة لغديرة بشجع ثلة من المفسدين، الذين أتوا على الأخضر واليابس بالمنطقة، مما جعلها تعيش احتقانات لا مثيل لها، خصوصا مع اقتراب موعد الاستحقاقات القادمة..

ورغم كل المجهودات المبذولة من طرف المصالح المركزية والإقليمية، لإصلاح ما يمكن إصلاحه. إلا أن بطون المفسدين لازالت مستمرة دون كلل في التهام كل صغيرة كبيرة في سباق مع الزمن وفي واضحة النهار، وعلاقة بالموضوع، نسوق في هذا المقام خروقات رئيس جماعة لغديرة، التي أصبحت حديث الشارع داخل تراب الجماعة وخارجها، حتى أضحى نموذجا لا مثيل له في مجال الاغتناء اللا مشروع من عائدات المال العام واستغلال النفوذ واللهث وراء كل ما من شأنه أن يحقق مصالحه الشخصية..

 والحال كما ذكر، وفضيحة صفقة تعبيد الطريق التي كلفت ملايين الدراهم من ميزانية المال العام لنموذجا صارخا لذلك، على الرغم من كونها تبدو انجازا تنمويا مهما للساكنة، إلا أن واقع الحال عكس ذلك تماما، حيث الرابح الأكبر هذه الصفقة هو لوبي الفساد الذي يتزعمه رئيس الجماعة، بحكم أن هذه الطريق تمر على طول مسافة تتواجد بها اغلب مصالحه التجارية وعقارات في ملكيته وملكية أتباعه، وأصبحت بفضل هذه الصفقة المفبركة على مقاسه تساوي أضعاف ما كانت تساويه.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أن تحكمه وشططه واستغلال نفوذه، وصل إلى درجة تعمده في إقصاء كل من يعارض جشعه واستبداده، وذلك بحرمانهم من الاستفادة من مرور هذه الطريق بمحاذاتهم، متعمدا في ذلك على إغراقهم في العزلة التامة، وبالتالي فتح شهية زبانيته من المضاربين العقاريين في اقتناء الأراضي بأثمنة بخسة.

جشع رئيس الجماعة المعروف بـ:”ولد البخاري”، لم تسلم منه حتى المقاولة المشرفة على المشروع، إذ لا حديث داخل أوساط المنطقة إلا على أساليبه الابتزازية مقابل ضمان مستحقاتها دون عراقيل، مما أصبح يتطلب معه تدخلا عاجلا لقضاة المجلس الأعلى للحسابات من أجل الافتحاص والوقوف على خروقات قد تعصف بكل من يقف وراء فساد رئيس جماعة لغديرة ويبارك خروقاته.

تجاوزات “ولد البخاري” ليست وليدة اليوم، بل استغلال نفوذه، ابتدأ منذ أن امتطى صهوة رئاسة هذه الجماعة المنكوبة، حيث استغل موظفيها لأغراضه الشخصية، واستغل معداتها لمصالحه وانتفع منها زبانيته، أما ميزانية الوقود فحدث ولا حرج، وكأن الجماعة ضيعة ورثها من أجداده وأسلافه، يعيث فيها فسادا ويتحكم في كل صغيرة وكبيرة دون حسيب ولا رقيب، حتى أصبحت مظاهر الثراء الفاحش حديث العادي والبادي..

وتستمر حلقة الفساد تنهش والضحايا يصرحون، خصوصا لما طفا على السطح صفقة بيع محطة وقود بملايين الدراهم، والمشروع في بناء محطة أخرى لعرضها على زبانيته من السماسرة والوسطاء لبيعها باثمنة خيالية، وكل ذلك يتم وفق منطق “الحبة والبارود من دار القايد”.

إن خروقات “ولد البخاري” لم تسلم منها حتى فترة الحجر الصحي، التي عاشته بلادنا وجندت كل طاقاته لتجاوز المحنة وإنقاذ البلاد من حدة الكارثة، إذ استغل تلك الفترة لتوزيع “القفف” على البسطاء لاستمالة الأصوات واستغلال فقرهم وحاجتهم.

ومع استمرار مسلسل فساد رئيس جماعة لغديرة، يتساءل الرأي العام ومعه الضمائر الحية من شباب المنطقة حول موقف السلطات المعنية واصطفافها الغريب في موقف المتفرج، رغم صيحات ونداءات الهيئات الحقوقية المحلية وتحذيراتها المتكررة من الحملات الانتخابية السابقة لأوانها، والتي يقوم بها هذا الأخير في واضحة النهار بمعية أعوانه، لاستمالة أصوات الضعفاء حتى ولو تطلب منه الأمر خرق كل القوانين الجاري بها العمل، كما هو الشأن بالنسبة لامتناعه الغير المعلل لاستصدار قرار إغلاق احد مقاهي الشيشة بالمنطقة لعدم احترامها لقوانين حالة الطوارئ الصحية، لأن صاحب المقهى ليس سوى احد المقربين والمحميين.

أما تشجيع البناء “الرشوائي” فحدث ولاحرج خصوصا للمقربين، شريطة اقتناء مواد البناء من المراتب التابعة للوبي الفساد، حيث أن اغلبها تشتغل داخل تراب الجماعة دون تراخيص.

كل هذه الخروقات وفضائح أخرى ستتناولها جريدة “لسان الشعب” في القريب العاجل لفضح لوبيات الفساد، الذي يطرح اكثر من علامة استفهام وتعجب حول السكوت السلبي للسلطات المعنية.

فهل ستتحرك أيادي الرقابة من قضاة المجلس الأعلى للحسابات ،ومفتشي وزارة “لفتيت”، والهيئات الحية والمعنية بمراقبة المال العام لفتح تحقيق نزيه وشفاف، حول ما يجري داخل تراب جماعة “ولد البخاري”، أم أن شعار ربط المسؤولية بالمحاسبة لازال حبرا على ورق.. ولنا عودة إلى فضائح هذا الرئيس لاحقا..

اقرأ السابق

خليفة قائد قيادة أولاد عيسى يعيث في الأرض فسادا ويخدم أجندة المندسين في الحلبة السياسية

اقرأ التالي

فساد المفوضون القضائيون ينتشر والوكيل العام لاستئنافية الجديدة لهم بالمرصاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *