محمد عصام//
بمركز سيدي علي بنحمدوش بإقليم الجديدة، توحدت المصالح بين قائد المنطقة ونائب رئيس الجماعة المكلف بالتعمير، واستفاد المواطن من اللا مشروع، فأضر به وأضر بنفسه باستنبات حزام من البناء العشوائي حول المركز..
إلى عهد قريب، كان مركز سيدي علي بنحمدوش نظيفا بحكم تواجده بمنطقة تنشط فيها الفلاحة والتجارة، فكان السكان بحكم الحركة والنشاط الفلاحي والتجاري حول المركز يغنيهما ذلك عن السكن به في مساكن لا تحفظ الكرامة وعزة النفس وكراهية الذل والهوان..
الحال هكذا، والسلطة حذرة من توافد الغرباء واستغلال حتى بعض ذوي الحاجة لظروف ما، وخلق دواوير بهامش المركز من المساكن العشوائية، ظهر بالبلد من يفتح الباب على مصراعيه، ولذلك مقابل.
النائب المذكور والذي نفسه مكلف بقسم التعمير بجماعة سيدي علي بنحمدوش، يريد أصواتا واغتناء فاحشا ونسيان الهم والغم الذي عانه في أمس قريب قبل أن ينهب ويمتطي سيارات فاخرة، وقائد المنطقة المشار إليه، الذي لا يعدو أن يكون مجرد دمية متحركة في يد النائب المذكور، لأن غايته الاغتناء ثم الاغتناء وضدا على يسعى له ملك وشعب، يريد أن يتقى شر أعضاء المجلس للمكوث بأغنى قسم بالجماعة أطول مدة ممكنة، والغاية موحدة بين القائد المقبل على التقاعد والنائب المذلل..
تحالف الشران وهيأ الظروف للمغفلين لينشغلوا ببناء حيطان هنا وهناك، والاختباء بها، وكأنهم اليوم مقيمين وغدا ربما راحلين، فضاع الجهد في هذا الأمر المؤقت، ولو كان بالشرين شيئا قليلا من هم الأمانة لحديا بالبؤساء والعطشى للبناء العشوائي إلى الانتظام في جمعيات وتعاونيات وشركات واستجداء المساعدات من الداخل والخارج والظفر بسكن دائم ولائق..
هَمُّ الشران هو الاستمرار في القمة والقاعدة في خدمتهم كحال العبد مع السيد في ذاك الزمن..
في زمن قياسي ظهر حول مركز سيدي علي بنحمدوش عدة دواوير في أبنية عشوائية بتعداد الآلاف من الأشخاص الذين هم جيش وآلة للتصويت والاغتناء السريع في المسؤوليْن المذكوريْن.. وإن لم تكن الرغبة هي خلق هذه الآلة الضعيفة والحفاظ عليها وضمان استمراريتها لاستعمالها وحيثما يجب، فكيف سمح بوجودها وفي زمن قياسي، وخرقا للقانون، وضدا عن الإرادة الملكية الهادفة بشكل حثيث إلى محو كل المساكن العشوائية من الخريطة السكنية بالوطن، واعية كل الوعي بأن الحق في السكن اللائق لكل مواطن هو حق أساسي ودستوري، لأن بدونه تضعف وطنية المواطن فيصبح بسكنه العشوائي كلاجئ، وهذا الإحساس بالنقص في المواطنة لمثل هؤلاء لهو ربما الذي يدفع بعضهم إلى معاداة الوطن والذات فينفجرون انتقاما من الكل..
وعلى من يهمه أمر مراجعة الأوراق ودراسة التسيير في المنطقة خلال السنوات الأخيرة وخاصة لمسؤولي الداخلية وإطلاع القراء على النتائج..
وجريدة “لسان الشعب” بحكم القرب مع واقع الحال، لا تظن أن قائد المنطقة سيحصل على أكثر من صفر، أما حليفه النائب المذكور فقد يحصل على عشرة على عشرة، فهو بخير مادام هناك غافلون.. انتظروا أيها الفاسدين بالمنطقة نشر غسيلكم على سطوح الإعلام، لاحق في إطار تحقيق سيكشف فضائحكم بالجملة..