بقلم د/ #مصطفى_توفيق
رغم الحصار المفروض على غزة منذ بدايات عام 2006، و بعد نهاية حرب 2014 بين الفلسطينيين و الجيش الإسرائيلي، يشهد العالم اليوم حربا طاحنة بين المقاومة الفلسطينية و الجيش الإسرائيلي الذي اقتحم المسجد الأقصى الشريف، ولا زالت الغارات الجوية تطلق من غزة إلى قلب إسرائيل النابض، و هذا يعني أن رسالة المقاومة الفلسطينية واضحة… “اقتحام المسجد الأقصى الشريف خط أحمر”، فهل تستجيب إسرائيل في نهاية المطاف لمطالب المقاومة الفلسطينية؟ ، وهل تستمر الحرب حتى تنعم فلسطين من تحقيق أهدافها؟
اعتقد أن إسرائيل تسعى الآن إلى هدوء دائم، و ليس القضاء على المقاومة كما كانت تدعي من قبل، خصوصا بعد فشل القبة الحديدية في إعتراض الصواريخ الفلسطينية، بالاضافة إلى ضغوط دولية على إسرائيل من أجل إنهاء العمليات العسكرية و البدء في المفاوضات، و السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: “هل الحرب متجهة إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني ؟”
المقاومة الفلسطينية زادت من تكتيكاتها الميدانية، و أصبحت لها القدرة على التحكم و السيطرة و الاستمرارية في قصف الصواريخ تجاه تل أبيب و عسقلان و ضواحي إسرائيل.
خلال حرب 2014 ، وجهت المقاومة 4564 صاروخا إلى إسرائيل ، وتم اعتراض أكثر من 735 صاروخا أثناء القتال وإعتراضه بواسطة ما تسميه إسرائيل ب “القبة الحديدية”.
أما اليوم، و لحد كتابة هذه السطور، مائات الصواريخ تقصف دفعة واحدة من أرض العزة إلى تل أبيب ، حيث أن المقاومة نجحت في مراكمة قوتها الدفاعية و كذلك الهجومية مقارنة مع حرب 2014، فمن الناحية السياسية، فإن واقع النضال الفلسطيني الآن يبدو أفضل مما كان عليه سابقا ، و مما لا شك فيه أن المقاومة الفلسطينية أصبحت الآن مدعومة من طرف المجتمع الدولي، حيث استنكرت جميع الدول العربية و الغربية اقتحام المسجد الأقصى الشريف من طرف الإحتلال الإسرائيلي.
و ما يجري الآن في الشرق الأوسط، دفع الدول العربية و الغربية بما في ذلك الأعضاء الأربعة في اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى الضغط على إسرائيل من أجل إنهاء العمليات العسكرية و البدء في المفاوضات الفورية الداعمة لتحقيق السلم و السلام في منطقة الشرق الأوسط