محمد عصام//
يتساءل سكان إقليم سيدي بنور عن البرلمانيين الذين رشحوهم إلى قبة البرلمان، أين أصحابنا؟ وأين هي الحصيلة والآفاق لهذه المدة التي قضوها في البرلمان.
تقول شريحة من هذه الساكنة حينما كانوا في حاجة إلينا، كانوا يأتون إلى بيوتنا والجلوس معنا فوق الحصير، ويسألوننا ويتتبعون أخبارنا، لكن عندما واصلوا إلى مبتغاهم لم يعد أحد منهم يعترف حتى بوجودنا.
وتقول شريحة أخرى من السكان، لقد أصبح من الصعب جدا الاتصال بهم بحيث غيروا أرقام هواتفهم مباشرة بعد نجاحهم في الانتخابات البرلمانية، وعندما تسأل عن أحدهم يقولون لك: بأنه في الرباط وعند عودته إذا صادفته بسيارته الفخمة يكفي برفع يده من وراء زجاجة السيارة وهو يتمتم لا تعرف ماذا يقول هل يسلم عليك أم(…)
وإذا كنت من المحضوضين وصادفته راجلا، تجد الهاتف على أذنه ويبقى في المكالمة لوقت طويل بعدها يقول لك: “نشوفك في المساء أو غدا أنا راه باقي هنا”، ولا شيء من ذلك يتحقق وهذه هي الأسطوانة المعروفة.
إقليم سيدي بنور لا بأس به من البرلمانيين والمستشارين، لكن لم نسمع عنهم عقدوا جلسات عمومية مع المواطنين الذين أوصلوهم إلى قبة البرلمان بهدف نقل إليهم ماذا يفعلون وماذا فعلوا في البرلمان طيلة هذه المدة، وماذا جلب وماذا أجلب أصحابنا إلى هذه المدينة أو الإقليم ككل؟
نتمنى أن يأخذ هذه المبادرة من رشحناهم بالأمس إلى البرلمان، ويقدموا حصيلتهم لهذه المدة التي قضوها في البرلمان، لأن الكلام والوعود التي كانت قد ذكرت إبان الحملة الانتخابية يجب أن تتحقق ولو القليل منها، لكن أن تتحقق ولو القليل منها، لكن أن يعودوا إلينا سيارات فخمة يلبسون بدلات أنيقة فقط، فهذا غير مقبول…