تعزيز العلاقات الأمريكية المغربية

بقلم د/مصطفى توفيق

لم يتغير موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الصحراء المغربية على الرغم من الضغط الشديد، الذي مارسه النظام الجزائري و جماعات الضغط المؤيدة للبوليساريو لدفع إدارة بايدن إلى التراجع عن اعتراف سلفها بالسيادة الكاملة للمغرب على كامل أقاليمه الجنوبية .
لكن كل الحملة العدائية التي أججها المجلس العسكري الجزائري خمدت للمرة الأولى  من قبل وزارة الخارجية الأمريكية من خلال المتحدث باسمها ، نيد برايس ، في مؤتمره الصحفي الذي أوضح من خلال تصريحاته بأنه “لا يوجد تحديث” للموقف الأمريكي بشأن الصحراء المغربية و العلاقات التاريخية بين المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية.
و بعد إتصال الوزير بلينكن بوزير الخارجية المغربي بوريطة يوم الخميس 29 أبريل 2021، بدت صفعة قوية  في وجه أولئك الذين كانوا يأملون أن يتراجع جو بايدن عن دعم ترامب للسيادة المغربية على صحرائه المغربية، حيث تحدث الوزير أنتوني بلينكين ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة اليوم عن تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المغربية الشريفة؛ وأشار الوزير بلينكين حسب ما افادت  به المنصة الإعلامية “مريدج نيوز” إلى العلاقة الثنائية طويلة الأمد والمتبادلة المنفعة القائمة على القيم والمصالح المشتركة في السلام والأمن والازدهار الإقليمي. ورحب الوزير بالخطوات المغربية لتحسين العلاقات مع إسرائيل وأشار إلى أن العلاقة المغربية الإسرائيلية ستحقق فوائد طويلة الأمد للبلدين. وناقشا فرص زيادة التعاون في إفريقيا لتعزيز الازدهار الاقتصادي والاستقرار وسلط الوزير الضوء على دور المغرب الرئيسي في تعزيز الاستقرار في منطقة الساحل وليبيا.
ناقش الوزير والوزير الإصلاحات بعيدة المدى للملك محمد السادس على مدى العقدين الماضيين ، وشجع الوزير المغرب على مواصلة تنفيذ هذه الإصلاحات وإعادة تأكيد التزامه بحماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وأشاد الوزير بقيادة الملك محمد السادس في مكافحة تغير المناخ والاستثمار في الطاقة المتجددة وشجع المغرب على المساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي الأخضر والتنمية في إفريقيا. وأشار الوزير والوزير إلى أن هذا العام يصادف الذكرى المئوية الثانية لمنح مبنى المفوضية الأمريكية في طنجة للشعب الأمريكي من السلطان مولاي سليمان ، وهو مثال على الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد التي يخطط البلدان لإبرازها على مدار العام.
إن النظام الجزائري و السابحين في فلكه، أصبحوا يدركون الآن و أكثر من أي وقت مضى أن العلاقات المغربية الأمريكية، علاقات قوية و ثابثة بدأت باعتراف المغرب باستقلال أمريكا بتاريخ 20 ديسمبر 1777 و توطدت رسميا بتاريخ 1787 عندما صادق الكونغرس الأمريكي على مر العصور على معاهدة السلام والصداقة بين المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية

اقرأ السابق

اقتســام “الزلـــط” في مدونـــة الأســــرة

اقرأ التالي

كورونا التهديد القادم من الغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *