بقلم د/مصطفى توفيق
تحركت الولايات المتحدة الأمريكية لشطب المتمردين الحوثيين في اليمن من قائمة المنظمات الإرهابية ، مما أدى إلى إزالة الحظر الذي قالت الجماعات الإنسانية إنه يعرض المساعدات الحيوية للخطر، حيث رحبت الأطراف المتحاربة في البلاد بحذر بدفع الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل السلام، وتسببت الحرب الطاحنة في اليمن المستمرة منذ ستة أعوام مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين ، مما تسبب في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إنهم “أخطروا الكونجرس رسمياً” بعزم وزير الخارجية أنتوني بلينكين على إلغاء التصنيفات الإرهابية، وتأتي هذه الخطوة ، التي ستدخل حيز التنفيذ قريبًا ، بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية التي تقودها السعودية في اليمن، حيث قالت المتحدثة “هذا القرار لا علاقة له برؤيتنا للحوثيين وسلوكهم المستهجن بما في ذلك الهجمات على المدنيين وخطف مواطنين أمريكيين”، وقالوا إن “عملنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف في اللحظة الأخيرة من الإدارة السابقة” ، مضيفين أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد هجمات المتمردين، حيث أعلن سلف بلينكن ، مايك بومبيو ، التعيين قبل أيام من مغادرته منصبه الشهر الماضي ، مشيرًا إلى صلات الحوثيين بإيران ، العدو اللدود لترامب ، والهجوم المميت على المطار في عدن ثاني أكبر مدن اليمن، و تقول جماعات الإغاثة إنه ليس لديها خيار سوى التعامل مع الحوثيين ، وهم حكومة الأمر الواقع في معظم أنحاء اليمن ، وأن تصنيفهم كإرهابيين سيعرضهم لخطر المحاكمة في الولايات المتحدة، حيث يوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن القرار يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية، و هذا ما جعل جو بايدن يعلن عن شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب..