لسان الشعب//
تناقلت بعض المنابر الإعلامية موضوع تخصيص بقعة أرضية محادية لرئاسة الجامعة، قصد تحويلها دارا للعجزة والمسنين بالجديدة، بل إن بعض هذه المنابر تناولت الموضوع وحملت مسؤولية ذلك للسلطات المحلية وعلى رأسها عامل الإقليم، إلا أن واقع الحال يدل على أن الأمر لا يعدو أن يكون نوعا من در الرماد في الأعين وتهويل الأمور وتعليق فشل مسؤولي رئاسة الجامعة في الوفاء بتعهداتها المتمثلة في الإسراع في تخصيص وعاء عقاري مناسب لبناء حي جامعي جديد ومركب رياضي ومكتبة جامعية. خصوصا وأن الاعتمادات المالية كانت مرصودة لذلك، إلا أن تقاعس المسؤولين برئاسة الجامعة عن القيام اللازم تسبب في ضياع هذه الاعتمادات وبالتالي حرمان آلاف الطلبة من هذا المشروع.
هذا ومن باب التوضيح فقط، وليس نثرا للورود أو إطراءا لأي كان، فإن عملية تخصيص وعاء عقاري لإنجاز مثل هذه المشاريع ذات الطابع الإجتماعي والتنموي تخضع لمعايير مسطرية جد دقيقة تشرف عليها لجان تقنية موفدة من جهات عليا تسهر على عملية التنسيق مع المصالح المركزية لإدارة أملاك الدولة لدراسة الاختيارات، مما يدل مرة أخرى على أن مغالطات بعض المنابر تبقى غير مفهومة خصوصا وأن تنمية المدينة تحتاج أكثر من وقت مضى تعبئة شاملة لكل الفاعلين من أجل تلميع صورة المدينة والابتعاد عن خطاب التبخيس التيئىيس… من أجل بلوغ الأهداف المنشودة بعيدا عن لغة الخشب وتحميل المسؤوليات بشكل مجاني.