الكوكايين والقرقوبي والحشيش والكيف يغزو الحي الصناعي بالجديدة والجهة المنوط بها محاربته تتفرج 

لسان الشعب//

لا أحد يجادل في كون منطقة الحي الصناعي بالجديدة، أصبحت قبلة للراغبين في تبضع المواد المخدرة بكل أنواعها، التي يتاجر فيها شخص من المنطقة المذكورة ردحا من الزمن والذي هو محط ما يفوق 300 مسطرة مرجعية، أي أن صاحبنا يتاجر في هذا المحظور مدة تفوق 8سنوات دون أن تطاله يد المنوط بهم إيقافه وتقديمه للعدالة لتقول كلمتها في الموضوع..

يرى المواطنون بمنطقة الحي الصناعي الذي لا يبعد عن المدار الحضري لمدينة الجديدة إلا ببضعة أمتار، خاصة منهم القاطنين بالمركز والمناطق المتاخمة له أن آفة غزو ما يعرف بمخدرات الأقراص المهلوسة ومادة الشيرة والكيف، أضحت ظاهرة تتسع يوما بعد آخر، من غير أن يلاحظ أي تحرك فاعل للجهات الأمنية بالمنطقة من أجل اتخاذ التدابير الوقائية والزجرية المناسبة، خاصة وأن ترويج هذه الأنواع من المخدرات يتم بشكل علني بالمركز المذكور، والذي غدا بدوره محطة ووجهة جهوية ووطنية لترويج المخدرات وغيرها من السلع المهربة…

ويقول بعض المواطنين من الحي الصناعي: أن المكان موضوع المتاجرة في المخدرات بجميع أنوعها، أصبح معروفا بترويج هذه الآفة الخطيرة لدى الأجهزة المعلومة، من غير أن تتحرك من أجل استئصالها، الشيء الذي زاد من انتشارها في المناطق المتاخمة للمدينة…. وهكذا أصبح الحي الصناعي قبلة للعديد من الباحثين عن المخدرات، بكل أصنافها كالكوكايين والأقراص المهلوسة والحشيش والكيف من عدة مدن مغربية..

ويقول أحد المدرسين بإحدى المؤسسات التعليمية بـ”تيكني”: بالفعل، هناك انتشار واضح لترويح المخدرات، والدين يقومون بذلك هم شباب من أعمار مختلفة تعمل لفائدة الإمبراطور المومأ إليه أعلاه والمعرف بـ”الزكروم” الذي هو معروف لدى العام والخاص، غير أن الاستفهام وارد بشأن التدابير الوقائية والزجرية التي تقوم بها المصالح المعنية، خاصة وأن تناولها وترويجها أصبح يتم حتى بداخل المؤسسات التعليمية، الشيء الذي ينبئ بقدوم أخطار جمة سوف تحدق بمستقبل الناشئة، إن لم تتحرك الجهات المسؤولة وكافة المصالح المعنية وفعاليات المتجمع المدني.

وذكرت بعض فعاليات المجتمع المدني بالمكان عينه، عقب لقائها بجريدة “لسان الشعب” أن المنطقة المشار إليها أصبحت تعرف زحفا لمجموعة من الظواهر تنخر جسم المجتمع وعقول الشباب، والأمر يتعلق بآفة ترويح وتناول المخدرات بمختلف أنواعها وأشكالها وفي مقدمتها الكوكايين وأقراص المهلوسة، هذا فضلا عن الحشيش والكيف اللذان باتا يغزوان المنطقة بشكل فظيع وملفت للنظر، والذي يؤدي إلى حدوث انزلاقات خطيرة. في صفوف الشباب من مختلف الأعمار والمستويات.

وأشارت هذه الفعاليات إلى أن التشخيص لهذا الواقع ليس هدفه زرع اليأس أو إلقاء المسؤولية على كاهل أحد، فنحن إلى حدود اليوم، لا نريد أن نحمل أي أحد تبعات هذه الوضعية أو إلقاء المسؤولية على جهة أو أخرى، فهدفنا هو الدعوة إلى تكاثف الجهود من طرف المجتمع: السلطة، قطاع التربية والتعليم، المجتمع المدني، الأحزاب السياسية، والمواطنون… لأننا كلنا مسؤولون ومعنيون بهذه الآفة الخطيرة، حتى يسلم شبابنا ومنطقتنا من الوباء الخطير، الذي لا نتردد في تشبيه خطورته بالقنابل العنقودية.

ويطالب  المواطنون بالحي الصناعي من الجهات المسؤولة بضرورة التدخل لاستئصال هذه الآفة، خاصة وأنه من السهل وضع جرد شامل للنقط السوداء التي يتم فيها تداول هذه المخدرات، حيث يعمل بعض باطروناتها على مقايضة الحشيش والكيف والأقراص المهلوسة التي تعرف رواجا دائما بالمنطقة المذكورة بالدراجات النارية والسيارات المسروقة، عبر أشخاص لا يتوانى سكان المنطقة في تسميتهم، وما بالك بالأجهزة المعنية التي تمتلك كل الوسائل التي من شأنها الإيقاع بهذه الشبكات.

وقال مصدر صحي أنه يمكن القول أن انتشار وتناول المخدرات بالمنطقة وصل إلى مرحلة دق ناقوس الخطر، حيث سجلنا حدوث حالات مرضية خطيرة بسبب تناول هذه المخدرات، بل لا نخفي إن قلنا أنها كانت وراء تسجيل بعض حالات الوفايات، ويجب أن يعلم مستهلكو هذه المخدرات أنها حتى وإن لم تساهم في الوفاة بطريقة مباشرة، فإن طريقة تناولها والمقدار الكبير المأخوذ يساهم في خلق أمراض كثيرة قد تؤدي إلى الوفاة  مباشرة بعد الإصابة بها.

وعبر العديد من المواطنين في اتصالات متكررة ب”لسان الشعب” عن تذمرهم العميق من الانتشار الكثيف للمخدرات بكافة أصنافها بالمنطقة، حيث يعمد الإمبراطور المذكور إلى إغراقها بالمخدرات والخمور وكل الأنواع المشبوهة والمحظورة من سيارات ودراجات نارية مسروقة وغيرها، الأمر الذي جعل المنطقة المذكورة تتحول إلى ساحة من المعارك الدامية سواء بين المروجين فيما بينهم أو بين المدمنين، وهو ما ينتج عنه في الغالب جرائم غاية في الخطورة تصل أحيانا إلى حد سقوط أرواح أو الاعتداء على ممتلكات الغير…

اقرأ السابق

“لسان الشعب” تحييكم بحلة جديدة من جديد.. فحي على الجهاد في مواجهة الفساد

اقرأ التالي

مشروع دار العجزة بالجديدة بين البعد التنموي ودعوات التيئيس والتبخيس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *