غدا سيمثل القاضي السابق والمحامي الممارس بهيئة الرباط أمام قاضي التحقيق من أجل الزور

لسان الشعب//

هل سيمثل القاضي المبعد، نفسه المحامي الممارس بهيئة الرباط يوم 30 من الشهر الجاري أمام قاضي التحقيق لاستئنافية الجديدة من أجل الزور؟

جواب هذا السؤال حير المتتبعين للشأن القضائي بالجديدة وجعلهم يردون على هذا السؤال بأسئلة مضادة: ترى من سيكون هذا “القاضي المحامي” المتهم بالزور الذي لم يذعن لقرار القضاء المغربي؟ من  سيكون هذا الرجل وقضيته عمرت ردحا من الزمن داخل رفوف مكاتب ردهات استئنافية الجديدة؟ ما سبب البطء الحاصل في استماع إليه من قبل قاضي التحقيق باستئنافية الجديدة، علما أن هذا الأخير يعلم جيدا أن هناك القانون، وهناك التحايل على القانون؟ وهل يرضى أن يكون محط تحايل، والقاضي مفروض فيه أن يكون نبيها ومحنكا وحصيفا ومتبصرا؟

وللتوضيح أكثر، فقضية المتهم المعلوم يعود تاريخها إلى سنة 2015، قبل أن يتم إحالته في الأشهر القليلة الماضية من قبل الوكيل العام باستئنافية الجديدة على قاضي التحقيق بذات المحكمة بتهمة الزور..

وجاء هذا التأخير في البث في هذه القضية، على ضوء تهرب المتهم المعلوم من الحضور أمام الجهة القضائية المنادية له، رغم استدعائه غير ما مرة، لكن دون جدوى. الأمر الذي لم يستسغه المطالب بالحق المدني “المهاجر بالديار الإيطالية”، فتكلف شخصيا بتبليغه الاستدعاء للمثول أمام قاضي التحقيق بواسطة مفوض قضائي وذلك بمكتبه بالرباط بعدما ظل بعيدا عن التبليغ لمدة طويلة..

 وهنا وقعت الواقعة، وتشابكت الخيوط لدى المحامي المعلوم، فعمل على الإدلاء بشهادة طبية بواسطة أحد المحامين ليبرر سبب عدم حضوره للجلسة الأولى أمام قاضي التحقيق بعد تبليغه بالاستدعاء، وفي الجلسة الموالية عاود الكَرَّة وأدلى بشهادة طبية أخرى بواسطة محامي آخر، في إشارة من “القاضي المحامي” المتهم إلى إجبار قاضي التحقيق على تأخير الملف بطريقة أو بأخرى، خصوصا والأمر يتعلق بمحام سجل نيابته لأول مرة على المتهم بعد أن انسحب المحامي الأول، مما حتم على قاضي التحقيق منحه مهلة للاطلاع على الملف وإعداد دفاعه، هذا في حالة ما إذا اعتبر الشهادة طبية الثانية مجرد مجاملة..

إن تهرب “القاضي المحامي” المتهم بالزور من المثول أمام العدالة يوحي بوجود حجج دامغة في الملف تدينه، وإن لم يكن كذلك فليجيب من دعاه ويفند الشبهات التي تحوم حوله..

وفي انتظار طرق تمويهية أخرى ليبرر عدم مثوله لجلسة يوم 30من الشهر الجاري، يبقى قاضي التحقيق لاستئنافية الجديدة أمام امتحان عسير بخصوص القرار الذي سيتخذه في حقه.. ولنا عودة إلى الموضوع لاحقا..

اقرأ السابق

سلوك مذموم لبعض قضاة الجديدة، يمس نبل وشرف المهنة في الصميم..

اقرأ التالي

حكم جائر أصدرته غرفة القاضي التونسي يسبب إحراجا لرئيس المحكمة الابتدائية بالجديدة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *