محمد عصام//
تعرض المواطن “عبد الغاني دزاز” بالدار البيضاء لسلسلة من الاعتداءات الحاطة بالكرامة الإنسانية على يد السلطة المحلية ومحام كمكتري والمحكمة وحراس سجن المحلي “عكاشة”، ولم يشفع له مرضه النفسي في حظ من الرأفة والرحمة..
الحلقة الأولى في الاعتداء، تمثلت في هدم “البراكة” حيث كان يقي نفسه وزوجته وأبناءه حر الشمس وقر البرد. هدمت السلطة المحلية “براكته” ولم تهتم للعراء الذي تركته يواجهه واسرته.
والحلقة الثانية في الاعتداء، جاءت على يد رجل قانون محام بالبيضاء، حين اضطر المسكين أن يكتري منه غرفة بشقة بسومة 1200درهم شهريا تدفع دون وصل. ولما أراد المكري إفراغ “عبد الغاني”، استعمل معه أساليب غير قانونية تمثلت في إسكان منحرفين جواره بنفس الشقة وما تخلل ذلك من ترهيب وتعديب نفسي، منتهيا بجره لقاعات المحاكم، ولعلم المحامي المذكور بمرضه تعمد استفزازه ليحيد عن الصواب في اللفظ والتعبير، ويضلل المحكمة لتخلص الى اعتقاله بتهمة الاهانة.
الحلقة الثالثة في الاعتداء، تمثلت في إقدام المحكمة على اعتقال “عبد الغني” وإيداعه السجن المذكور..
الحلقة الرابعة في الاعتداء، تمثلت في عدم تفهم إدارة سجن “عكاشة” وحراسه للحالة المرضية ل”عبدالغني” وانتهاج أسلوب الضرب والتعذيب لإسكاته ووقف هيجان احتجاجه اتجاه الظلم المتسلسل الذي تعرض له..
المواطن “عبد الغني” يقبع حاليا في سجن عكاشة وحالته الصحية حرجة حسب إيفادات ذويه بخصوص سلسلة الاعتداءات والمآل الأخير..
أسرة “عبد الغني” لم يبق لها إلا الاستنجاد بكل الغيورين على حقوق الإنسان والمواطنة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولو فقط حياة “عبد الغني” التي أصبحت مهددة جراء المرض النفسي والاعتداء الجسدي الذي تعرض له بالسجن..
وتجدر الإشارة ان اغراض “عبد الغني” واثاثه المنزلية لا زالت محتجزة بشقة المحامي.. واسرته شردت في الوقت الذي يقبع معيلها في السجن تحت وطأة التعذيب..