م حسناوي//
بينما مجالس المؤسسة التعليمة هي مجرد آلية تنظيمية للسهر على تفعيل توجهات المنظومة التعليمية…
بينما النقابة هي هيئة تتكون من مجموعة من المواطنين الذين يتعاطون مهنة واحدة أو مهن متقاربة، و هي جمعية تشكَّل لأغراض المفاوضة الجماعية بشأن شروط الاستخدام ولراعية مصالح أعضائها الاقتصادية والاجتماعية عن طريق الضغط على الحكومات والهيئات التشريعية …
نرى أن بعض المحسوبين على هذه الآليات ذات الأهداف النبيلة، يستغلون وضعهم ضمن صفوفها للتنفيس عن عُقد نفسية مَرضية و هوس جنسي يُعذبهم و يجعلهم لا يرون إلا العورة في الرقص، و الرذيلة في الغناء و الكفر في الاحتفال… و كل أستاذ لم يصطف مع ظلاميتهم، يستهدفونه بالإساءة و النصب و الاحتيال و يحاولون دون جدوى قصف حياته الشخصية أو التأثير على حياته المهنية. و هكذا يحولون عملهم في مجالس المؤسسة و في النضال النقابي النبيل إلى مافيا تشتغل بمنطق “معنا أم علينا” و بمنطق ” أنصر أخاك ظالما أو مظلوما” و بمنهج ” دار الحرب و دار السلام” …
و المخجل في الأمر أنهم يُلقَّبون بدكاترة و مكونين. بينما هم في الحقيقة مجرد ذئاب منفردة تحت رعاية تنظيمات انفصالية عن عقيدتنا السياسية و منظومتنا القيمية و عن مذهبنا السمح المعتدل الذي يذكرنا به ملك البلاد عند كل خطاب و في كل مناسبة.
و لهذا أنصح الجميع بعدم الإجابة و الرد على أمثال هؤلاء، و في نفس الوقت أنصح بتجاهلهم و تركهم يهيمون و يرغون و يزبدون ، لأنهم مؤشر ثمين يدلنا على مستوى تقهقر من نقتسم معهم أرض وسماء هذه البلاد الحبيبة، و مؤشر يدلنا على عدد من يلوثون صناديق الاقتراع و يلوثون الدساتير و القوانين، و يُمكّنون أبشع خلق الله من كراسي القرار، و يعصفون بالمشروع المجتمعي بأكمله… فكلما كثروا يئس العالم، و كلما قَلً عددهم فرح الكون و اطمئنت الكائنات.
—-ه—–