محمد عصام//
اخبار تسري بين المواطنين بجماعة الحوزية إقليم الجديدة حيث مشيخة الشيخ “الزوبير”،كالنار التي تسري في الهشيم. مهمة إعداد لوائح الشباب المتوفرة فيهم شروط التجنيد الإجباري. سلطة جديدة وصلاحية أسندت الشيوخ والمقدمين، كشيك على بياض يعبث به الفاسدين. هؤلاء سيستغلون هذه الصلاحية كما يحلو لهم ويدعمون به نفوذهم، خاصة إذا كانت لهم أجنحة عائلية بالمجالس المنتخبة جماعية، برلمانية، اقليمية، وجهوية وغيرها.
سلطة إعداد هذه اللوائح يكسبون بها الولاء من الناس وبها يكسبون المال والثروة ايضا..
وأفادت مصادر وثيقة الاطلاع أن شيخ قبيلة بالحوزية إقليم الجديدة حدد الثمن لشطب اسم من يحق عليه التجنيد الإجباري من اللائحة التي يعدها “5000درهم”..
وتجدر الإشارة، أن سكان جماعة الحوزية، لطالما اشتكوا الشيخ المدعو “الزوبير” للجهات المعنية، ولطالما تظاهروا أمام مقر عمالة الجديدة، ولطالما نشروا الفيديوهات المنددة، ولطالما كتبت الصحف والجرائد حول سلسلة من معاناتهم مع هذا الاخير، لكن أصرت الجهات الحامية على ضمان سلامة يدها التي تبطش بها وتسرق بها وتبتز بها، إذ يصعب تعويض مثل هؤلاء إذا كان مصيره العزل، تكوين وإعداد مثل هؤلاء يحتاج لزمن طويل وجهد كبير لاكتساب الجرأة على “الخواض” واستعمال الرياضيات في الفساد والابتزاز، يعد الخطة ويترك مسافة بينه وبين الضحية، لا يتسلم مباشرة ويترك الوسائط تجتهد.
فبعد الكسب الكثير من غض الطرف على البناء “الرشوائي”، وبعد الكسب الكثير من تراخيص بيع الأراضي وتراخيص استغلال المحلات والاراضي، وبعد وبعد والقائمة تطول، جادت الدولة على الشيخ “الزوبير” وأمثاله بفرصة جديدة للكسب الوفير، فرصة إعداد لوائح من تتوفر فيهم شروط التجنيد الإجباري.
المواطنون بهذه الجماعة، لبساطة تعلمهم ومحدودية وعيهم، يظنون أن التجنيد الإجباري يشكل خطورة على أبنائهم، يخالون أن العسكر يساوي التعذيب، فيضطرون الى البحث عن الوسائل والطرق لتفادي هذا الواجب الوطني على أبنائهم. فإدراك الشيوخ والمقدمين لهذه الحساسية مع التجنيد وبتنسيق مع بعض رجال السلطة يفرضون ثمنا لشطب الأسماء من اللوائح..
لا دخان بدون نار، وما كان ل “لسان الشعب” أن تعلم بوجود النار لولا دخان همس وحديث السكان، فإذا صدق هذا الدخان وكشف عن وجود النار، فتلك خيانة عظمى توجب على السلطة الصامتة الاشتغال وتقريب الحقيقة الى السلطة الناطقة لتتحرك..