محمد عصام//
“الخير في أمتي حتى تقوم الساعة” بهذا أخبرنا النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، والخيرون عرضة للبلاوي، ومطلوب منهم الصبر والمقاومة وعدم الاستسلام لشياطين الإنس..
“المهدي منيار” اجتهد وأسس شركة اختار اسم “INSTITUT ELMEHDI MANIARI PRIVE” لتنشط في مجال نظيف، مجال العلم والمعرفة، مجال لا هو بالسياسي الخبيث ولا هو بالعقار المافيوزي. مجال هم الفئة المقهورة في المجتمع، فئة الفقراء والمعاقين، مكنهم من نفس الفرص التي هي مسيرة لأبناء الأغنياء، اختار مدرسين مميزين بمختلف المواد العلمية والأدبية لتقديم الدعم لنساء ورجال المستقبل من أبناء الطبقة الفقيرة ليحظون بنفس فرص التحصيل العلمي بثمن رمزي مع مفاجآت الجوائز المالية الكبيرة لبعض الأطفال تحفيزا وتشجيعا لهم على الإقبال على العلم..
وبازدياده وازدياد النتائج ببعض مدن المملكة كالدار البيضاء، المحمدية، الجديدة وغيرها، تحققت الشهرة والإشعاع لهذا الرجل في المجال العلمي الخيري. المقابل لذلك المنطقي، دعم وتشجيع من قبل جميع الجهات المسؤولة والوقوف له احتراما وإجلالا، لكونه يقوم بما عجزت عليه الدولة إمكانياتها البشرية والمالية. لكن الوقفة لم تكن لاحترامه وإنما لمناهضته وعرقلة مسيرته.
الشاب “منيار” آلمه ماتقوم به الجهات المسؤولة محليا، رغم مسايرته لملاحظاتهم. فقد أسند المشروع لجمعية سماها “جمعية التربية والثقافة والتنمية الاجتماعية بجهة سطات الدار البيضاء، وقام بتحييد الشركة عن النشاط. اللعنة على السياسة الخبيثة واللعنة على الفساد والحساد، فرغم احترام الرجل لقوانين الدولة، كأن به من خلال مضايقاتهم يخير بين أمرين، إما معنا وإما الرحيل عنا، رسالة تصل الرجل بسلوكات رعناء من جهات إدارية من هنا وهناك وهنالك ومن مختلف الطرق..
الرجل صابر على الابتلاء، لا يفكر في الهروب لبلد ثان يعانقه بالأحضان.. الرجل يحب وطنه وملكه، يريد خدمة ابناء وطنه قبل غيره، الرجل لما ضاق صبرا ودرعا مما يتعرض له من مضايقات فكر في إطلاع عاهل البلاد محمد السادس من خلال “لسان الشعب”، بإعتباره رافعا لشعار الفقراء اولا، حتى لقب بملك الفقراء. إطلاعه على محنته أملا في مبادرة ما تدفع عنه بلاء السلطات والفساد والحساد.. ولنا عودة إلى الموضوع بالدرس والتحليل..