محمد عصام 
لسان الشعب//
كان كل شيء مُعدّا بإتقان ومرتبا بنظام وانتظام، وكل الأجواء والظروف كانت توحي بنجاح الندوة المحلية التي أشرف عليها الأستاذ “سعيد زييوتي” الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة.
وكذلك كان، فقد أجمع كل الحاضرين على نجاح الندوة العلمية التي نظمتها النيابة العامة لاستئنافية المدينة بحر الأسبوع الماضي، تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية، تحت شعار:” سلامة على الطريق مسؤولية الجميع”، فقد كانت ندوة ناجحة وموفقة، سواء على مستوى الحضور الوازن والمتنوع الذي يمثل مختلف المتدخلين والمشتغلين في مجال السلامة الطرقية، أو من حيث العروض والمداخلات التي تم اختيارها بعناية فائقة والتي تميزت بثرائها ورصانتها، أو على مستوى كفاءة وتمكن مسيري جلسات الندوة ممثلين في السيد الوكيل العام لاستئنافية الجديدة في الجلسة الافتتاحية، والأستاذ النقيب “مصطفى مكار” في الجلسة الأولى والسيد الوكيل الملك لابتدائية الجديدة الأستاذ: “عبد الرحيم الساوي” في الجلسة الثانية..
وإذا كانت الندوة المذكورة مرت غنية ومفيدة بمداخلاتها أو مناقشتها، فإن ما زادها رونقا وإبداعا وأضفى عليها رائحة المسك المعطر هي المرافعة الختامية للسيد الوكيل العام لاستئنافية الجديدة الأستاذ “سعيد زييوتي” والذي أصر أن يلقيها وهو واقف تقديرا منه للقضاء الواقف الذي يمثله، وبالفعل كانت وقفة شموخ وعزة، وقف خلالها رئيس النيابة العامة بالإقليم منتصب القامة مرفوع الهامة، وشَنّفَ مسامع الحاضرين بمرافعة قيمة تحمل معالم البلاغة وحسن التعبير، وتعكس الوطنية الصادقة لهذا المسؤول القضائي والتي خاطب فيها الجميع بحرقة وغيرة داعيا الجميع بإعطاء القدوة الحسنة من أجل الحد من هذه الآفة، منتهيا كلمته بأبيات شعرية أذهلت الحضور ونالت إعجابهم وصفقوا لها بحرارة، وستعود لسان الشعب بتفصيل إلى أشغال هذه الندوة التي هي جديرة بأن يبقى التاريخ يذكرها لما تخللها من مداخلات ومناقشات، بدءا بكلمة السيد الوكيل العام ثم كلمة الأستاذ: سامي سلمان المحامي بهيئة الجديدة وعضو مجلسها، ومرورا بالتدخل المثير للجدل لرئيس الغرفة الجنائية المعروف باللحية ثم الكلمة الارتجالية للرئيس الأول لاستئنافية الجديدة وبعدها كلمة نقيب هيئة المحامين بالجديدة، يليها مداخلتي رئيس المحكمة الابتدائية بسيدي بنور ووكيل الملك لديها، ووصولا إلى العرض الشيق الذي قدمه الأستاذ “هشام دوليم” النائب الأول لوكيل الملك لابتدائية الجديدة، وختاما بعرضي ممثلي الإدارة الإقليمية للأمن الوطني والقيادة الجهوية للدرك الملكي..