محمد عصام//
موجة استنكار زمن العرافة والخرافة يجب أن تنطلق. فعندما تتنافس العرافات “الشوافات” مع الأطباء والصيادلة، تختبئن وراء قوارير الأعشاب، تعلقن بأبواب جحورهن لوحات تُعَرّفُ بهن وبنشاطهن، أفلا يدل ذلك على التزاحم مع الأطباء والصيادلة وكأنهن ندّا لعلاج الأمراض؟ أليس هذا ضرب من ضروب التخلف، ترعاه بالعلم به وبوجوده وبالتستر عليه السلطات المعنية.
لما تصاعد دخان وجود “شوافة” عرافة تحت ستار عشابة بالمنزل رقم 23 بنهج الرازي حي المنار بالجديدة، تصيب العقول والجيوب بالتّلَف، وتربح من هذه التجارة القذرة الكثير، ربحا صافيا خاليا من التبعات، يَفْضُلُ ربح بعض الأطباء والصيادلة، المثقل بالتبعات الضريبية والشغلية. ناهيك عن الملف القبلي والبعدي لفتح العيادة.
يتساءل الرأي العام القريب من الحدث، خاصة رواد المقهى المجاورة، وهم يشاهدون كم النساء اللواتي تلجن كل يوم لوكرها، عن سر تغاضي السلطة المحلية عن مزاولة هذا النشاط دينا وشرعا وقانونا..
وتضامنا وانسجاما مع المعالجة الإعلامية للظاهرة المرضية، توصلت “لسان الشعب” بعريضة مذيلة بـ:32 توقيع لأطباء و18 توقيع لصيادلة، يستنكرون من خلالها احتراف علاج المرضى بغير شواهد علمية تسمح بذلك، مما قد يتسبب في كارثة صحية، تَتَكَشَّفُ بمصحات الأطباء عبر الزمن، وتكون الأعشاب وطرق استعمالها قد فعلت فعلتها وفات أوان تدارك الآثار والمضار..
تحاول “الشوافة” العرافة تحت ستار العشابة المذكورة، الاحتماء وراء تصريحات نساء مشبوهات بالدعارة لتبييض وجهها الأسود سواد النشاط الذي تمارسه بغير وجه حق وتضر المجتمع في زمن العلم والمعرفة لا زمن الشعوذة والخرافة..