لسان الشعب//
تعرف ساحة محاكم الجديدة حركة غير عادية من طرف مجموعة من الرواد والوجوه المألوفة، حيث أضحى العديد من الفضوليين والسماسرة يعيشون على أعصابهم جراء الإجراءات المشددة، التي يشرف عليها الوكيل العام لاستئنافية الجديدة شخصيا، للضرب على كل من سولت له نفسه استغلال قضايا المواطنين بالنصب، وادعاء التوسط لحل قضايا المرتفقين .
وعلاقة بالموضوع، لوحظ أن مجموعة من أعوان السلطة والشيوخ من الذين اعتادوا ارتياد محاكم الجديدة والمقاهي المجاورة لها والتردد على مكاتبها، أصبحوا يعيشون ساعات الجحيم ويترقبون الوضع من بعيد، خوفا من السقوط في المصيدة، بل منهم من فطن إلى تغيير مواعيد اللقاءات في مقاهي بعيدة عن المحاكم للاستمرار دون لفت الإنتباه لأساليبهم اللامشروعة.
وحسب مصادر وثيقة الإطلاع، أن الخطة المحكمة من طرف الوكيل العام لاستئنافية الجديدة، نجحت في تضييق الخناق على لوبيات السمسرة، وسوف تسقط لا محالة رؤوسا كبيرة لازالت تسخر سماسرة لاستغلال المرتفقين وابتزازهم ماديا عن طريق النصب وادعاء التوسط والسمسرة.
ويبقى التساؤل مطروحا حول السبب وراء الارتباك الواضح لمجموعة من الشيوخ واعوان السلطة وهم يترددون على محاكم الجديدة، إذا لم يكن وراء الأمر جهة تعمل على تسخيرهم للاغتناء من هذه الحرفة الممقوتة .
هذا وقد كان لجريدة “لسان الشعب” السبق في فضح فساد بعض مسؤولي قسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليم الجديدة حول تورطهم في التوظيفات المشبوهة لمجموعة من أعوان السلطة مقابل رشاوى، تمت بواسطة وسطاء تم تسخيرهم لهذه الغاية، منهم شيوخ واعوان سلطة.
فهل سيتحرك المسؤول الجديد لقسم الشؤون الداخلية بالعمالة للتحقيق في لوبيات السمسرة داخل القسم المذكور ? أم أن خيوط اللعبة تتجاوزه خصوصا وأن الأمر أصبح واضحا للعيان داخل أوساط ساكنة إقليم الجديدة؟