محمد عصام//

لا حياة لمن تنادي يا جلالة الملك، فكل من امتطى سلطة الا ويتجبر فيها، ويستغلها لمصلحته الخاصة ومواليه، أما المصلحة العامة فلتذهب للجحيم.

هذه هي سيرة قياد جيل الفيسبوك والتيك توك… اهتزت الوطنية لديهم وما عادت تهمهم ولا تشغلهم..

بدوار الغنيدرات بالمنطقة الحدودية مع اقليم سيدي بنور اشتدت حاجة السكان للماء فاستولى القوي “إبراهيم تحيف” على بئر الدوار يبعد عن أراضيه ما يفوق 5كلمترات وقزم مياه بئر المسمى “محمد مونجيم” بواسطة كرائه لــ 20هكتار ووضع به محركا ومضخة وشرع يسقي به أرضه ويبيع حتى الماء لذوي الحاجة من سكان الدوار..

 هذا الاستحواذ أضر بجيران البئر، فاشتكوا للسيد العامل وطال انتظار التدخل والانصاف. فعلى ما يعول هؤلاء، إذا تصادق المشتكى به مع القائد وتوحدت مصالحهم؟

 بئر الدوار لجميع سكان الدوار، فكيف يستولي عليه شخص أو شخصان ويشتكى لقائد المنطقة ولا يتدخل للتصحيح، بل يصطف إلى جانب الطاغية. وهل تجاهل السيد القائد تظلمات السكان واصطف للظالم بدون مقابل!؟ المقابل لا شك موجود.. وهذا ما أسميته بجيل قياد الفيسبوك والتيك توك لا يتورع في الميل كلما لاحت مصلحته في الأفق، أما المصلحة التي عين كسلطة ليرعاها فما بينها وبينه سوى الخير والإحسان.

سكان دوار الغنيدرات للساعة يستنجدون بالسيد العامل.. ولما طال انتظار التدخل بدأوا يشكون في مدى قيمتهم عنده كمواطنين ليحظوا باهتمامه؟

 فهل لم يبق لرعايا جلالة الملك، وفي كل صغيرة وكبيرة ملجأ الا لجلالة الملك؟ وهل ما عاد دور رجال السلطة المحلية سوى حماية مصالحهم ومسعى الاغتناء على حساب مصالح العباد، مستغلين سلطتهم ونفوذهم..

وعلاقة بالموضوع، أفادت مصادر وثيقة الاطلاع أن المستحوذ على البئر المدعو “إبراهيم تحيف” يتاجر في المخدرات بجميع أصنافها وسبق له أن تم إيقافه من قبل رئيس مركز الدرك الملكي بأولاد الغانم الحالي المشهود له بالحنكة والحصافة والتبصر لكونه شريك “ميلود بالمهدي” الذي أدين بعشر سنوات نافذة ولازال يقبع في غياهب السجون، فيما الجهة المعنية تغاضت عن اعتقال “إبراهيم تحيف”.. وحسب المصادر ذاتها لازال هذا الأخير يتاجر في المخدرات بحيل مبطنة، وإن لم تعلم الجهة المعنية بذلك فهذه مناسبة لتعلم بذلك ويتم إيقافه في حالة تلبس وتقديمه إلى العدالة.. ولنا عودة إلى موضوع لاحقا لفضح الأعمال التي يقوم بها قائد المنطقة..