محمد عصام//
وصلنا للتو ممن تتق فيه جريدة “لسان الشعب” شيئا لا يسر عن تصرفات لبعض شرطة المرور بالصويرة بنقطة مراقبة بمدار قبالة المعهد المتخصص للتطبيقية التكنولوجيا صبيحة هذا اليوم على الساعة الثانية عشرة و15دقيقة عنصري أمن مرور، ان تطل المشاهدة لتصرفاتهما مع السيارات المارة خاصة السيارات ذات الترقيم البعيد عن مدينة الصويرة يشدك العجب لمكرهما وخبثهما، تراهما يوقفان سيارات مخالفة بالعشرات وبهمس ولمس خفيف والسماح بالمرور دون اخراج الكناش من الجيب ولا تحرير مخالفة، وانت تطيل فضول التتبع ترى القنص منهما لا يطال الا من ترنح يجادل دون ان يسرع لما اسرع اليه الآخرون…
مصيبة، هي مصيبة شباب الوطن المعول عليه في ايصال الرسالة للمواطن بسيادة القانون، فيوصلها الشرطي معكوسة الوطن لذوي النفوذ والمال لا للفقراء والمساكين.
انها لحقيقة، فإذا حقق مع هذان الشرطيان في كم ونوع المخالفات المحررة، فهل ستجد يوما من بينها واحدة لرجل او امرأة من ذوي المال والنفوذ، لا قطعا..
وهذه هي الترجمة الفعلية لدولة لا يسودها القانون وحده.. فلا عجب ان يخدش مثل هذان الشرطيان وجه الوطن بالسوء، لانبطاحهما وامثالهما لشره جمع المال والانحناء لذوي المال والنفوذ. فمن منظور حقوقي يؤلم هذا الواقع المريض، ومن يريد من أعالي مسؤولي الأمن الوقوف على هذه الحقائق المؤلمة تسخير ذا مال وذا نفوذ ليخالف بقربهما وسيرى اي قانون سيطبق؟
لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. سارعوا الى تغيير المنكر.. وسارعوا الى محاربة العنصرية والتمييز، السيارات القادمة من خارج الصويرة سائحة زائرة تعامل بالتمييز للعلم ان لا صلة لراكبيها لا بفلان ولا بعلان يطلبون تدخله.
فالوطن للجميع والقانون على الجميع لكن بدون تمييز في المعاملة، فهل يقدر رجال الأمن على الفعل ولو رغبوا؟؟؟