محمد عصام//
أصبحت شرذمة من المشردين تسيء لمجال الإعلام، وتلوث أجواءه بإقليم سطات وإقليم برشيد، من خلال النصب على المواطنين، نموذج لذلك مجموعة من الأميين، اتخذوا الإعلام وسيلة للاحتيال والابتزاز بهدف الكسب غير المشروع.
فكم من مياوم أمي امتطى صهوة الإعلام بعد أن فقد فيه مشغله الثقة، وصار بأميته الزائدة يتدخل في شؤون البلاد والعباد، وينتعش من صراعات بعض الجماعات الترابية بالإقليمين، فصار كالضفدعة التي تحب السباحة في مياه “الواد الحار”وغايتهم المثلى جمع الفتات وبقايا الطعام من فوق موائد أولياء نعمتهم.
كم من عطار وبقال وغيرهم أميين، ركبوا ظهر الإعلام وهو بريء منهم ” براءة الذئب من دم يوسف “فاستطاعوا بشطحاتهم هنا وهناك وهنالك، وبحركاتهم الرعناء، أن يخدموا المصالح الضيقة لفئة تعرف من أين تؤكل الكتف إلى حد التخمة، إذ مافتئت رائحة فسادهم تزكم الأنوف في المجال السياسي بعد أن أصبحت محسوبة عليها خطأ.
كم عاطلا أمياأتى إلى عالم الإعلام من وسط البغاء والوساطة فيه، حيث تربى وترعرع، وصار يدعي أن قلمه حرا، وهو لا يعرف القراءة ولا الكتابة، والله لوطلب منه التوقيع على وثيقة لأبصم، كم من معلم حالفه الفشل الدر يع في أداء مهنته في حجرة الدرس، وفقد شخصيته وسط مجتمعه الصغير والكبير، ولم يبق له سوى الارتماء في أحضان الإعلام عله يجد موطئ قدم يرد من خلالها الاعتبار لنفسه التي تربى وتجدر فيها الخبث والمكر.
إنها شرذمة من الأميين وبعض حثالة القوم من رجال التعليم، بادرت بدهائها الماكر إلى إصدار عينة من المقالات المسودة بالمداد تنضاف إلى قائمة الجرائد الصفراء التي توظف في الارتزاق والمتاجرة في اعتمادات من دون حياء ولا خجل.