رئيس جماعة بويا عمر يضحك على أذقان السلطة المركزية والسلطة المحلية تدافع عن فساده بشراسة

محمد عصام//

لم تعد الخيانة بين الزيجات شيئا ممقوتا، وصار العري والزنا شيئا مألوفا، ولم تعد الدعارة السياسية شيئا مذموما، بل صارت عرفا ملزما.. ونموذج ذلك، القضية موضوع جماعة بويا عمر بإقليم قلعة السراغنة التي تعيش العهر السياسي، والتي استطاع رئيسها بدهائه الماكر أن يتسلق الجبال، ويصل إلى قمة الهرم، إذ جعل من الجماعة بقرة حلوبا إلى أن استنزف مواردها، وأغرقها في الفساد وسوء التسيير، دون مراعاة للثقة المسؤولية التي وضعها السكان على عاتقه، إذ لم يكن اهلا للأمانة بخذلانه وتنكره للجميع، فعوض ان يخدم المصلحة العامة ويسطر برنامجا تنمويا يواكب النموذج التنموي الذي دعا إليه عاهل البلاد، من أجل الاقلاع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، نجد الرئيس المذكور يسبح عكس التيار، مكتفيا بخدمة مصالحه ومصالح أقربائه وحاشيته..

وحسب مصادر قريبة من رئيس الجماعة، أن الدورة العادية الأخيرة للمجلس لم يحضرها سوى ثمانية اعضاء من أصل عشرين عضوا، ما يدل ان المعارضة اصبحت تمتلك الأغلبية، وبالتالي فإن إزاحة الرئيس عن كرسيه وشيكة لامحالة، وأن كل الأساليب الترغيبية والتضليلية لم تعد مجدية في ظل الوضع المحتقن، نظرا لاستشراء الفساد والعشوائية التي يتسم بها تسيير الجماعة، وسياسة الكيل بمكيالين التي ينهجها الرئيس تجاه كل من عارضه أو انتقد تدبيره العشوائي.

الى ذلك، وفي ظل الأجواء المشحونة التي تئن تحت وطأتها جماعة بويا عمر، تؤكد المعارضة انها ستواصل مناهضتها للفساد والعشوائية وسوء التسيير والتدبير الذي تعانيه الجماعة ومعها الساكنة، الى حين إحقاق الحق وانتزاع المكتسبات امتثالا للعرف الشائع “الحق يأخذ ولا يعطى”، وانها لن تتوانى في القيام بما يخوله لها القانون من أجل كسر شوكة الرئيس، ووضع حد للفساد والعشوائية في التسيير والتدبير الذي ترزح تحت نيره الجماعة.

وإلى الدعارة السياسية نقول: “تجوع الحرة ولا تأكل من ثديها”، وإن لم تستحيي فافعلي ما شئت، واعلم أن التاريخ سيحاسبك يوما على كل ما فعلت، باعتبارك تحب كل جبار، واعلم أيضا أن المواطن يضحك عليك لا لك، وينتقدك وينعلك، لان لا ماضي لك يذكر في مجال النضال أو الوطنية..

وعليه نقول لك من خلال هذا المنبر: انزل ولا تتجسد في صورة غير صورتك الحقيقية، حتى لا يقرأ الناس بمحياك “آيس من رحمة الله”، ونحن نقول بقوله تعالى: “وجعلنا بينك وبين اللذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ” الآية”..

هذا وسيكون للجريدة متابعة خاصة لهذا الملف الشائك بأدق الحيثيات والتفاصيل.

اقرأ السابق

الدعــارة السياسيــة تغزو وتستحوذ على محاكــم إقليــم سطــات وإقليم برشيد   

اقرأ التالي

ممرض بالمستشفى المحلي باليوسفية  يستغل المهنة ماديا والمسؤولون لهم نصيب في الكعكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *