التسيير الحالي بابتدائية الجديدة أصبح مثيرا للإعجاب لدى المتقاضي

محمد عصام//
لم يمض على تسيير المحكمة الابتدائية بالجديدة من قبل رئيسها الحالي الأستاذ/ “محمد أيت هماد”، إلا بضعة شهور، حتى أدرك الرأي العام والمتتبعون للشأن القضائي، القوة والاستقامة وأشياء أخرى، أدركوا ببساطة مدى الصرامة والنزاهة الحاصلين في كل ما له علاقة بتدخل الرئاسة. في الوقت الذي كانت فيه التوجيهات والتعليمات في عهد الرئيس الأسبق المدعو“عبد الرزاق محسين” يغلب عليها الهوى وتقلُّب المزاج والمبالغة في إرضاء الخواطر ولو كان على حساب استقلال القضاء وحياد الموظف، ما خلف سلسلة من الأحكام المتناقضة والمتضاربة، المُشكّلة لواقع المهزلة القضائية بامتياز، التي جعلت من القاضي متهما بارتكابه جريمة إصدار حكم غير عادل في نظر الشعب والقانون.. وتتوفر “لسان الشعب” على العديد منها…
النتيجة، أن الشرخ بيّن بين الرئاسة الحالية والسابقة، فالرئيس الحديث الالتحاق بالمحكمة الابتدائية بالجديدة لم يستسغ هشاشة الرئاسة السابقة وتخلفها، والحال أنه جاء مستحضرا للمستجدات في تسيير الشأن القضائي، بعزم صادق على تكريس مبدأ الانخراط الحقيقي في المنظومة الإصلاحية والانفتاح بكل مسؤولية وتجرد، بالإضافة إلى ضرورة توثيق أواصر التعاون، والتحلي بالحكمة والحصافة والتبصر لبناء شخصية القاضي وما تختزله من معاني الرقي والقيم الأخلاقي، الأمر الذي حدا ببعض قضاة ابتدائية الجديدة الرجوع الى صوابهم، فيما لازال البعض منهم يتطلعون إلى زمن قانون الغاب وعصر السيبة اللذان عاشهما المتقاضون في عهد الرئيس الأسبق الذي كان يصفق لثلة من القضاة سَوّدُوا وجه العدالة وأضروا بسمعة القضاء وشرفاء المهنة الذين أصبحوا يجدون حرجا في الانتساب لهذا الجهاز..
إن تجاوز كل المزايدات الضيقة والتحلي بالقيم الأخلاقية وتكريس الحماية القضائية للحقوق والحريات، خصال حميدة يتحلى بها رئيس المحكمة الابتدائية الجديد الاستاذ / “محمد أيت هماد” التي تتنافى وخصال الرئيس الأسبق المسمى “عبد الرزاق محسين” وأتباعه وسلوكهم الغريب في التسيير المُغيّب للقانون إلى أبعد الحدود، مما سجل تدهورا ملحوظا في تسيير شؤون المحكمة، وذبح النزاهة بلطف، وتحويل مكتب الرئاسة والجلسات الاستعجالية إلى شبه حلقة بجامع “الفنا” بمراكش.
ناهيك عن المتتبعين والمهتمين بالشأن القضائي الذين كانوا يتحسرون للحالة المزرية التي آلت إليها المحكمة في ظل انعدام كفاءة الرئيس المذكور وغيابه المستمر عن العمل..
فطوبى للجديديين برحيل سيد الغاشمين وقدوم من تبث أنه سيد المنصفين، خصوصا وأن المحكمة المذكورة أصبحت تعرف توازنا مثيرا للإعجاب بين الرئاسة والنيابة العامة في التسيير. وهذا النجاح رهين بنهج أسلوب الحكامة والابتعاد عن البرامج الضيقة وغير الواقعية من قبل الجهازين المذكورين..
ويشار أن جريدة “لسان الشعب” سبق لها أن تبنت حال المحكمة الابتدائية بالجديدة إبان الرئيس الأسبق، ووصفت سير المحكمة بسير الدراجة العادية، النيابة العامة عجلة “منفوخة” والرئاسة عجلة “مفشوشة”، مما يستحيل معه السير قدما..

اقرأ السابق

الاجرام غير مفهوم بمدينة ازمور والساكنة تطرح اكثر من علامة استفهام وتعجب؟؟!!   

اقرأ التالي

هذا هو “مَــكــْتَــاب” مدينة الجديدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *