محمد عصام//
أصحاب الأموال التي تُجنى عن طريق الاتجار في المخدرات، لا يفارقهم الرعب أبدا، وإنما يصاحبهم حتى لحظة خروج أرواحهم، الخوف الذي يساورهم مزدوج المصدر، واحد من السماء وآخر من الأرض، الأرواح بداخلهم تدري أن السماء تعلم صنيعهم، وذاتها ترتعد من علم الدنيا بفعلاتهم والعزم على محاسبتهم ومساءلتهم..
أرق هذا الرعب المعيش وجدوا له علاجا في خمرة وفسق دائمين، ينومان الضمير ويؤثران على يقظته، حتى لا يقوى على تعذيبهم، فينفلت من رقابته، ويصيرون يفعلون ما يشاءون..
وهذا هو الواقع الذي يعيشه “دركي الجديدة” بين ساكنة دوار البحارة حيث يملك مقهى، والتي جعل منها مرتعا خصبا للاتجار في المخدرات بجميع أصنافه، بواسطة النادل المعروف بـ”البزناس” والمدعو “أســامــة” صاحب السوابق العديدة في مجال الاتجار في “القرقوبي والشيرة”..
وعودة إلى الدواء موضوع علاج داء أصحاب أموال المخدرات، المتجلي في “الخمرة والفسق”، اللذان اتخذهما “الدركي المعلوم” منهجا وسلوكا في حياته حتى لحظة خروج روحه..
وعلاقة بالموضوع، تُشاع فضيحة مدوية بين ساكنة دوار البحار، وهذه الشائعة بوزن الحقيقة المرة التي تتجاذبها أطراف الحديث في المقاهي، في الأسواق، في الحانات، في الحمامات، وهلم يا جرا… مفاد هذه الفضيحة، أن “الدركي المعلوم” ربط علاقة غرامية مع إحدى النساء الشابات بدوار البحارة، مستغلا في ذلك، غياب زوجها ـ المهاجر السري المتواجد حاليا بالديار الأوربيةـ من جهة، ومن جهة أخرى، استغل أحد الملتحين الذي لا يهمه في الإسلام شيئا، إلا ما جنا على حساب الدعارة والسمسرة في إطار التدخلات التي يقوم بها “الدركي المعلوم” لدى الجهات التابع لها.. فتـيـار الشر لا يستحيي، وغابت الأخلاق في كل شيء يا حي قيوم.. برحمتك نستغيث..
وصلة بالموضوع، شوهد “الدركي المعلوم” صبيحة يوم الخميس الماضي، يصول ويجول بأزقة دوار البحارة على مثن سيارته، وموسيقى (الرّابْ) صَمَّتْ أدان الساكنة من داخل سيارته وهو مرتدي لزي المهنة وبيده سيجارة.. ترى، أين نحن من التربية الخلقية العسكرية التي يمليها القانون العسكري والتي تتنافى وأخلاق “الدركي المعلوم”؟
ولم يقف عبث هذا الدركي عند هذا الحد، بل زاد عن ذلك.. وفور أن أوقف سيارته أمام مقهاه، ترك بابها مفتوحا والموسيقى من داخلها تصيح في أدان ساكنة دوار البحارة، قبل أن يتم استقباله من طرف باعة المخدرات بزيه المهني، وفق الثابت في “كاميرة” المراقبة التي تتوفر عليها مقهاه.. وما هي إلا دقائق معدودة حتى حمل إلى جانبه النادل المذكور، المعروف بـ“البزناس” والمدعو “أســـامـــة”، وسافر به إلى المناطق المتاخمة لمدينة الجديدة، حيث يتواجدون أباطرة المخدرات، وأرسله إليهم من أجل جلب المال دون أن تطال “الدركي المعلوم” عملية التصوير وهو يتسلم الأموال من طرف تجار المخدرات.. وفق الثابت من خلال تصريح أحد المواطنين القاطنين بدوار البحارة.. انتظروا الحلقة الثالثة تتعلق بموضوع مثير للجدل..