من يحمي دور الدعارة بمدينة أزمور؟

لسان الشعب//

لقد أصبحت السياحة الجنسية عنوانا بارزا لمدينة أزمور، وأصبح كابوسها يرخي بضلاله على حاضر ومستقبل ناشئة هذه المدينة. فما أن تدق الساعة السادسة حتى تنتشر بائعات الهوى في أهم الشوارع الرئيسية للمدينة.

حتى أصبح المشي بالشارع باحترام عبئا على كل من زهد في الحرام، ونأى بنفسه عن السباحة في براثين هذا المستنقع الآمن الذي له من التبعات الأخلاقية والصحية ما يجعل كل لبيب يعيد التفكير أكثر من مرة قبل الإقدام على الانتحار بين أحضان جسد بلا روح، تنازعته الشهوات، وأنهكته المحن، وسدت في وجهه أبواب رزق الحلال أمام إغراءات أصحاب النفوس الرخيصة والعقول المريضة وجعل منه نشر الأمراض الفتاكة أهم ضريبة علنية يعاقب بها المجتمع، ومن ترسيخ الانحلال الخلقي وثقافة العري وشما سيئا يطبع حاضره جيل تحلى قسرا أو طواعية عن قيمه وأصالته ومبادئ دينه.

أن كل زائر لمدينة أزمور يدرك حجم تواطؤ المسؤولين على محاربة هذه الآفة، فرائحة الدعارة ازكمت أنوف الساكنة وقللت احترام المارة، وهججت الالتزام، وحرمت الحلال وأحلت الحرام أو الغمز واللمز و التحرش والمغازلات طعوم الاصطياد، وتخريب البيوت ونشر الأمراض والموبقات مصير معلق بالشباك أمام هذه الوضعية الكارثية  المتفرج فيها والمسكوت عنها.

أو المستسلم لواقعها، ندق ناقوس الخطر، وبقوة لوقف المأساة، ومعها نطرح الأسئلة:

هل السكوت على واقع الدعارة عامة وموقع مدينة أزمور بصفة خاصة، تطبيع مع ثقافة الدعارة ودعوة لإنشاء أوكار أخرى؟

هل الدعارة سيف سلط علينا أم مشنقة عقلها كل من رضى التفسخ لبنات الناس وكرهه لأهل بيته؟

هل الحلول الأمنية كافية؟ أم أن استئصال هذه الآفة يستوجب مقاربات ؟

…عفوا نحتاج إلى اكبر من حل وأكثر من جواب.

اقرأ السابق

 ابتدائية سيدي بنور بين مقاربة إصلاح القضاء ومخطط القضاء على الاصلاح

اقرأ التالي

المعامل العشوائية بسيدي بنور تتصدر قائمة الاغتصاب والممارسات الجنسية واللواط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *