لسان الشعب//
لو لم يكن الأمر كذلك، لما كان الآلاف من ساكنة هذا المركز تصلي بمسجدين، فكم هي طاقة هذين المسجدين على الاستيعاب؟ أليس مجرد مئات من الناس، وهل بقية الآلاف لا تصلي الجماعة و الجمعة؟
إن الزائر لمركز أولاد افرح، يلحظ خصاصا بينا في المساجد، أحياء بكاملها تفتقر لهذا المرفق الهام في العبادة، و التربية و الوقاية من الجريدة. انه لغريب أن لا تلاحظ، لا الجماعة المحلية التي تمثل السكان و ترعى مصالحهم هذا الخصاص، ولا إدارة الأوقااف والشؤون الإسلامية، ولا السلطة المحلية… وانه لغريب أيضا أن يخلو المركز من المحسنين المهتمين، أم أن هؤلاء يشفع لهم التخوف من عواقب الحسنة، وينتظرون الضوء الأخضر ممن يعنيه الأمر
بهذا الشهر الفضيل، حيث بقيل الناس على صلاة التراويح بكثرة، يشد بهذا المركز انتباهك ترحال الناس من أحياء بعيدة تجاه المسجدين اليتيمين، و لعل عددا كبيرا يصلي ببيته، لكبر سنه و عدم قدرته على السفر للمسجد، و عددا آخر تقاعس لذات السبب.
هذه المقالة صرخة لمن يجب و يعنيه الأمر. إخراج المساجد من الحسابات السياسية. الاتحاد حولها بناء و إصلاحا و تجهيزا. و إنها لدرس في التفكير في استمرار الوحدة حول كل شيء لنجاعتها في خدمة الصالح العام، و ستكون محل تقدير الرأي العام المحلي و الوطني، ونموذجا يحتدى للحالات الشبيهة..