لسان الشعب//
مع كامل الأسف لم يتعظ بعض رجال الدرك و يأخذون العبرة من الماضي، فإذا كانت قمة الهرم في السلطة قد أقرت بتجاوزات الماضي وعبرت عن عدم رضاها عنها، وَسَعَتْ إلى طيها و فتح صفحة جديدة، فان بعض الدركيين يشدون البلاد إلى الماضي ويقومون بتصرفات شبيهة بما كان العمل به جاريا في العهد القريب..
وفي هذا الصدد توصلت “لسان الشعب” بعدة شكايات من دوار أولاد ساعد المجاور للحي الصناعي بالجديدة، تفيد أن مجرما يدعى (م.ح) الملقب بولد الغزال، قد زرع الرعب في نفوس الساكنة بإجرامه الظاهر والمتداول يوميا بالإقليم..
والغريب في الأمر أن هذا المجرم محط ما يفوق 15 مذكرة بحث من أجل جرائم خطيرة، ويصول ويجول ويحتسي إلى جانب بعض الدركيين المنوط بهم إيقافه وتقديمه للعدالة القهوى بالمقاهي وعلى الطاولة علب السجائر الشقراء، وهو ما أفزع الجميع، وأصبح السؤال المؤرق الذي تتجاذبه أطراف حديث الساكنة قاطبة، هو من هي المظلة الحديدية التي تقيه شر المتابعة والعقاب؟ خصوصا أمام هذه الجرائم المرتكبة من قبله، والتي نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر..
ما وقع للمسماة “أميرة” التي تقطن بالدوار حيث يقطن ويحكم المجرم المعلوم مثير للصدمة، إذ اعترض سبيلها ولحق بها عاهة مستديمة على مستوى يدها اليسرى بواسطة سلاح أبيض، فتقدمت بشكاية إلى الجهة المعنية ومدة العجز بالشهادة طبية (45يوما)، إلا أن حقوقها ذهبت أدراج الرياح باعتبار المجرم “ولد الغزال” الآمر والناهي بالمنطقة، بواسطة العلاقات الوطيدة التي تجمعه مع المنوط بهم إيقافه..
لم يقف إجرام هذا المجرم عند هذا الحد، بل زاد في غيه وطغيانه باعتراضه سبيل رجل مسن يدعى “بوعلي” ـ شيخ القبيلة سابق ـ مرتين على التوالي، وخَرَّبَ له سيارتين بعد أن استولى على كل ما بداخلهما، ولم يحرك الدرك الملكي ساكنا، لكونه ورقة مربحة بالنسبة لهم. ولتذهب حقوق هذا المسن إلى الجحيم..
ويستمر إجرام هذا المجرم ينهش، وضحاياه يصرخون، ولا حياة لمن تنادي، ولعل السرقة التي تعرض لها المحل التجاري من طرف المجرم المعلوم والمخصص من قبل صاحبه المدعو “رحو عزيز” إلى قاعة ألعاب، لنموذجا صارخا على أنه يتوفر على مظلة من حديد تقيه شر المتابعة والعقاب، علما أن هذا الأخير، قدم شكاية مرفقة بقرص مدمج يفيد أن المجرم المذكور ومعه أشخاص آخرون اقتحموا المحل المومأ إليه، واستحوذوا على ما بداخله، وفق ما أثبتته كاميرا المراقبة. إلا أن الدرك الملكي في واد والقانون المنظم لمهنتهم في واد آخر..
وعلاقة بالموضوع، اعترض المجرم سبيل سائق شاحنة قرب بئر الشويرف الذي لا يبعد عن دواره إلا ببضعة أمتار، ونزع منه الأموال والهاتف وأشياء أخرى.. والدرك الملكي في سبات عميق، ولا يهمهم إلا ما جنوا على حسابه..
ويشار إلى أن هذا المجرم يتاجر في المخدرات بجميع أصنافها، الكوكايين، الكيف، الحشيش، ماء الحياة واللصاق (السيليسيون)، بالإضافة إلى السرقة و”الكريساج” وبالطبع لكل من حُماته نصيب من عائدات هذه التجارة المحظورة وإجرامه الممقوت، وتبقى المزودة الرئيسية لهذا المجرم، هي المسماة (ش.م) زوجة المسمى (يونس الدعوة) الذي يقبع حاليا في غياهب السجون من أجل الاتجار في المخدرات..