لسان الشعب//
الصحة بالسجون المغربية تهوي من القمة إلى الحضيض، تتدحرج من قمة الجبل إلى المستنقع، من التألق إلى النكسة، من النظام إلى الفوضى، من الاعتبار إلى الاحتقار وهلما جرا في سلسلة الانحطاط..
هذا استقراء الواقع الأليم، الذي أصبح حديث السجناء المفرج عنهم وعائلة السجناء الذين هم في غياهب السجون، ونسوق في هذا المقام، شكاية تقدمت بها السيدة “البارودي فتيحة” إلى المندوب العام لإدارة السجون نيابة عن زوجها السجين “بوشعيب الفروج” الذي يقبع حاليا بالسجن المحلى بفاس تحت رقم 7220، مفادها أنه تعرض للظلم والحيف من طرف الممرض المكلف بجناح3 المدعو “هشام”، وهو يعاني من عدة أمراض كالربو المزمن والمعدة والقولون الحاد والبواسير، ورغم كل هذه الأمراض التي تتحدث عنها وثائق طبية، نجد أن الممرض المذكور لم يعرها أي اهتمام، وكلما تقدم السجين المشار إليه بطلب يرمي إلى تسجيله قصد زيارة طبيب المؤسسة، إلا وتعامل معه الممرض المعلوم معاملة دنيئة تستدعي البحث والتقصي، مقارنة مع المعاملة التفضيلية التي يحظى بها السجناء ذوي المال والنفوذ، تقول الشكاية..
الممرض “هشام” لم يذعن لقرارات مديره ورئيسه المباشر، بحيث تقدم السجين المذكور غير ما مرة إلى مسؤولي السجن، وأمروه بالكف عن هذه التصرفات، لكن دون جدوى، فبقيت دار لقمان على حالها، والمعاناة تسترسل وتستطرد وتتزايد، الأمر الذي جعل السجين المومأ إليه يتقدم بشكاية إلى المندوب العام بعدما عجز مدير السجن عن اتخاذ اللازم..
وفي انتظار إيفاد لجنة من الإدارة العامة للتحقيق في شكاية السجين المدعو “الفروج”، تبقى حالته الصحية بمثابة حطب بلا نار ما عدا النار التي تحرق الذمم والأجواء..