لسان الشعب//
معلوم اليوم، ومن قبل، وحتى غدا، وجود مظلومين، مستبعدين، مهانين ومقهورين.. وموازاة مع ذلك، وجود ظالمين، مستبدين، انتهازيين ولصوص المال العام..
المظلوم، المستبعد، المهان والمقهور، لا حيلة له لرد الظلم ودفع الاستعباد ومناهضة الاهانة ومقاومة القهر، إلا بمؤازرته من قبل الجهات المنوط بها إيقاف نزيف الفساد والمفسدين الغاشمين..
وعلاقة بما سلف ذكره، نسوق في هذا المقام، فضيحة تلوكها ألسنة ساكنة منطقة مهارزة الساحل قاطبة بنبرة من الحسرة والاستياء، وتتجاذب أطراف حديثها في الأزقة، في الدروب، في الأسواق، في المقاهي في الحمامات…
وحسب مصادر وثيقة الإطلاع، فإن قائد قيادة المهارزة الساحل المدعو “ص.عبدالصمد” وأعوانه متورطين في الاستحواذ على كمبيالة تقدر بـ:13مليون سنتيم، جَادُوا بها بعض المحسنين لهم معاملة مع شركة الإتقان الكائنة بـ: أحد السوالم، وذلك دعما للفقراء المقهورين بمناسبة شهر رمضان الأعظم..
وذكرت المصادر ذاتها، أن القائد المذكــور كلف أعوانه الآتية أسمائهم ـ “بلال” شيخ قبيلة المهارزة الساحل، و”عبد الرحيم البطاح” مقدم بذات القبيلة، و”مونيار موسى” مقدم بـ:المخاطرةـ لسحب الكمبيالة من مدينة الدار البيضاء موضوع دعم المحتاجين بالمنطقة، الأمر الذي لم يتوانوا في تنفيذه..
وأوضحت المصادر نفسها، أنه لما تم سحب الكمبيالة المذكورة من قبل الأعوان المومأ إليهم، سلموها على الفور إلى القائد المعلوم الذي حبك الخطة، وجعل منها “كعكة” خاضعة للقسمة، ولكل من أعوانه نصيب وللزعيم حصة الأسد، بحيث استطردت المصادر ذاتها موضحة أن القائد المشار إليه استحوذ على 10مليون سنتيم، وترك لأعوانه الثلاثة، 10ألف درهم لكل فرد منهم..
إن هذه الألوان من الفساد التي لم يعد المواطن المغربي يستسغها، ويلتزم الصمت حيالها، ولسان حاله يطالب بضرورة التدخل الحازم ضد ثلة من أمثال هؤلاء الفاسدين الذين يسودون وجه وزارة الداخلية ويضرون بسمعة أطرها الشرفاء الذين أصبحوا يجدون حرجا في الانتساب لهذا الجهاز.. ولنا عودة للموضوع بخصوص البناء “الرشوائي” وحفر الآبار بدون رخصة وأشياء أخرى تدمي القلب قبل العين..