بقلم د/مصطفى توفيق
لم يتغير موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الصحراء المغربية على الرغم من الضغط الشديد، الذي مارسه النظام الجزائري و جماعات الضغط المؤيدة للبوليساريو لدفع إدارة بايدن إلى التراجع عن اعتراف سلفها بالسيادة الكاملة للمغرب على كامل أقاليمه الجنوبية .
لكن كل الحملة العدائية التي أججها المجلس العسكري الجزائري خمدت يوم الاثنين من قبل وزارة الخارجية الأمريكية من خلال المتحدث باسمها ، نيد برايس ، في مؤتمره الصحفي الذي أوضح من خلال تصريحاته بأنه “لا يوجد تحديث” للموقف الأمريكي بشأن الصحراء المغربية و العلاقات التاريخية بين المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية.
إنها صفعة قوية في وجه أولئك الذين كانوا يأملون أن يتراجع جو بايدن عن دعم ترامب للسيادة المغربية على صحرائه المغربية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تراجع أوتحديث بشأن قضية الصحراء ، قال السيد برايس بالحرف الواحد : “لا، لا يوجد تحديث … في الوقت الحالي” ، و أضاف قائلا: “أعتقد أن ما قلناه على نطاق واسع لا يزال ساريًا، نحن نرحب بالخطوات الجديدة التي يتخذها المغرب لتحسين العلاقات مع إسرائيل “، و أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية ، الذي نشر مؤخرًا على موقعه على الإنترنت خريطة المغرب غير المقسمة و بدون الخط الوهمي الذي يفصل المغرب باقاليمه الجنوبية، حيث أكد أن العلاقة بين المغرب وإسرائيل ستكون لها فوائد طويلة الأمد لكلا البلدين، وأكد كذلك “إننا سنواصل دعم عملية الأمم المتحدة لتنفيذ حل عادل ودائم لهذا النزاع الطويل الأمد في المغرب”، و أكد المسؤول في وزارة الخارجية مرة أخرى : “سندعم أيضًا عمل المينورسو لمراقبة وقف إطلاق النار ومنع العنف في المنطقة”، و إن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن أعداء وحدة الأراضي المغربية و جبهة البوليساريو و النظام الجزائري يتجاهلون أن الحزب الديمقراطي و الجمهوري يتجهان في نفس الإتجاه فيما يتعلق بالاعتراف بالصحراء المغربية.