بقلم د/مصطفى توفيق
عندما ينحني الإبن باحترام فائق و يقبل يد جده أو ابيه أو أخيه الأكبر منه سنا أو أستاذه (الاعتراف بحق المعلم)، فهذا يعني بدون شك ولا ارتياب أن هناك تقدير بالغ الأهمية تجاه هؤلاء الأشخاص الذين يستحقون أكثر من قبلة اليدين.
هذه الثقافة جزء لا يتجزأ من الحياة الإجتماعية التي يفتخر بها المجتمع المغربي بكامل شرائحه الإجتماعية، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بتقبيل يد الملك الهمام ، حيث أن السلاطين المغاربة منذ بداية الإمبراطورية المغربية الشريفة وعلى مر العصور تقبل أياديهم بكل حب إحترام، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن هناك شجرة الامتداد التي تعبر عن التقدير و الإحترام و الوقار الخاص للملوك المحبوبين من طرف المغاربة البواسل الأحرار.
قال أحد البرلمانيين الجزائريين في أحد البرامج الكارتونية الذي بتثه قناة “الشروق الجزائرية” : “نحن لا نقبل الأيادي” في إشارة إلى تقبيل يد العاهل المغربي الملك محمد السادس، فهذا البرلماني التابع للنظام العسكري الجزائري الحاكم والذي انتقذ بطريقة لاذعة وهدامة حب المغاربة لملكهم، لم يفهم ثقافة المجتمع المغربي ويجهل معنى الإحترام والتقدير، الذي يحظى به الملك من طرف شعبه العزيز الذي يفتخر و يعتز بتقبيل يد ملكه المحبوب.