بقلم د/مصطفى توفيق
دعاعهد واشنطن المرموق لسياسة الشرق الأدنى إدارة بايدن إلى دعم الاعتراف الأمريكي بالسيادة الكاملة للمغرب على كامل أراضيه الصحراوية ، مؤكدًا أن هذا الاعتراف يخدم المصالح الجيوستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وفي تقرير تحت عنوان: “اغتنام الفرص وتعزيز التحالفات في شمال غرب أفريقيا”، حيث قال أحد المفكرين الأمريكيين إن البناء على الموقف الذي تبنته إدارة ترامب بشأن الصحراء سيعزز استقرار المنطقة، ومنع انتشار الإرهاب ، ومكافحة نفوذ روسيا والصين ، وضمان الأمن عبر البحر الأبيض المتوسط، كما حث التقرير المتعمق الذي صاغه روبرت ساتلوف ، المدير السابق لمعهد واشنطن وسارة فوير ، الخبيرة في السياسة في شمال إفريقيا ، إدارة بايدن على دعم وساطة الأمم المتحدة وعملية حفظ السلام في الصحراء المغربية ، مؤكدا أن “لا يوجد تناقض بين الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية ودعم مهمة وسيط جديد للأمم المتحدة و استمرار نشر قوات الأمم المتحدة في المنطقة”، كما حذر الخبيران من أن عكس قرار ترامب سيقوض العلاقات الأمريكية مع المغرب وإسرائيل ، وهما حليفان رئيسيان ، ويثير الشكوك حول مصداقية الولايات المتحدة واتساق السياسة الخارجية، و يجب على واشنطن أن تشجع المغرب على تحقيق إمكانات العلاقات مع إسرائيل من خلال التحرك بأسرع ما يمكن لإنشاء السفارات وتبادل السفراء واستكشاف النطاق الكامل للشراكات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والتكنولوجية وغيرها من الشراكات، وقال معهد واشنطن في تقريره الصادر في شهر فبراير، الذي دعا إدارة بايدن إلى الاستفادة من العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل لتعزيز القطاعات ذات الصلة في الاقتصاد المغربي ، بما في ذلك التكنولوجيا والسياحة والاتصالات، وعلى المستوى الإقليمي ، شدد المركز البحثي على أن جلالة الملك محمد السادس قد كرس جهودًا هائلة خلال العشرين عامًا الماضية لتعزيز الوجود الدبلوماسي والمالي والأمني للمغرب في جميع أنحاء غرب أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، وأشار إلى أن المغرب استثمر أيضا بكثافة في قطاعات رئيسية في جميع أنحاء القارة مثل الاتصالات والبنوك والفوسفات، حيث حث مؤلفو التقرير إدارة بايدن على تجديد الاعتراف بمغربية الصحراء ، مؤكدين أن قدرة المملكة على العمل كعامل استقرار إقليمي ستصبح أكثر أهمية لمصالح الولايات المتحدة في السنوات المقبلة.