المغرب يودع الوزير الأسبق أيقونة “التناوب التوافقي”

 

لسان الشعب//

ودع المغرب صبيحة هذا اليوم سي عبد الرحمان اليوسفي أحد أبرز الوجوه في التاريخ السياسي المغربي عن عمر يناهز 96 سنة بعد وعكعة صحية ألمت به قبل أيام.
واشتهر المرحوم بكونه اول معارض في العالم العربي شارك في السلطة على نحو سلمي حيث قاد رحمة الله عليه حكومة التناوب التوافقي بالمغرب بين سنة 1998 و2002 وهي الفترة التي صادفت انتقال الحكم إلى الملك محمد السادس إثر وفاة والده الحسن الثاني في 1992.
بدأ المرحوم مشواره السياسي في سن مبكرة حيث اشتغل بين 1952 إلى 1960كمحام بمدينة طنجة ثم كنقيب في هيئة المحاماة سنة 1959 وعضوبالمحكمة الدولية ضد جرائم الجيش الأمريكي في فيتنام.
اعتقل رفقة محمد البصري سنة 1959 بتهمة التحريض على العنف والمس بأمن الدولة لما كان رئيس تحرير جريدة التحرير التابعة للاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي شارك في تاسيسه إلى جانب المهدي بنبركة ومحمد البصري والمححوب بن الصديق وعبدالرحيم بوعبيد وعبدالله ابراهيم.
تنصب المرحوم بشهادته كطرف مدني سنة 1965 بباريس كطرف في محاكمة المهدي بنبركة.
اشتهر المرحوم في الدفاع عن حقوق الإنسان وتكريس مبادئ وقيم الديمقراطية والانخراط في الأممية الاشتراكية كما ساهم بشكل فعال في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان.
وكان رحمه الله مناضلا صادقا في مجال المساواة بين الجنسين.
وبهذا المصاب الجلل يكون المغرب قد فقد أحد الرموز التاريخية التي ناضلت بكل صدق وشرف على تكريس مبادئ التماسك الديمقراطي في المغرب وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان حتى أصبح جزءا لا يتجزأ من الذاكرة السياسية الحديثة والمعاصرة.
وداعاو سي عبدالرحمان اليوسفي;
وداعا أيها المناضل الشريف
وداعا أيقونة التناوب التوافقي بالمغرب.

اقرأ السابق

تدوينات متطرفة تهاجم الوطن عبر قاموس الظلامية والاصولية

اقرأ التالي

البيضاويـــــون نمـــــــوذج الحضــــــــارة المغربيـــــة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *