محمد عصام//

لم يعد غريبا في هذا الزمان أن يعرض بعض الخلائق أنفسهم بضاعة لتحمل المسؤولية، بضاعة رخيصة تعرض في مواسم الانتخابات دون حياء ولا خجل، يعرضون قدرتهم على تحمل الأمانة، قدرة الظلوم الجهول. ما أن يجلسوا على كراسي المسؤولية حتى يستبدوا بالسلطة، وينشغلون بأنفسهم عن الأمانة التي حملوا بها أنفسهم ظلما وجهلا. إنه لولا الانفجارات القضائية مرة تلو الأخرى التي تهز هؤلاء الظالمون الجاهلون،  لما أدرك الناس فساد وانحراف هؤلاء الأمناء الخونــة. فما هي إلا أيام وأسابيـع على اعتقال رئيس بلدية الجديدة السابق المعروف بـ:”سجدة”، حتى بدأ تلوح في الأفق إرهاصات اعتقال خلفه بنربيعة. التهم ذاتها التي شاعت قبل اعتقال سجدة، شائعة الآن في حق بنربيعة، وقد تنتج في الأسابيع القادمة الاعتقال نفسه. مطلوب من القضاء أن يجد جده في البحث والتحقيق، فأمانته أمانتان، واحدة تجاه الشعب وأخرى تجاه الله تعالى والضمير.

  وإلى ذلك علمت “لسان الشعب” أن “محمد شاون” العضو المبعد تقدم بشكاية ضد رئيس الجماعة الحضرية للجديدة جمال بنربيعة، والتي سلمت للوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتاريخ 09/10/2019، وضمت تهما بالفساد موثقة، يؤول الأمر للقضاء للتدقيق في هذه التهم وفي هذه الوثائق وغيرها، وقول كلمة الفصل.

 شكاية محمد الشاون، ما هي إلا دليلا فاتحا لشهية البحث والتدقيق فيما خفي وقد يكون أعظم، فهل سيدخل المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة بوزارة الداخلية وباقي الجهات الوصية على المال العام وأنشطة الجماعات الحضرية على الخط لزف كلمة الحق للشعب، بوجود الفضائح وبوجود المحاسبة والعقاب، وأيضا  بوجود نظافة اليد. هذا حق للشعب وليس منا، حتى نصل ليوم يعزف فيه الناس عن عرض أنفسهم للأمانة، وهم عازمون على الخيانة ليس إلا. ونعد القراء الكرام بنشر تفاصيل الشكاية المذكورة لاحقا التي هي الآن موضوع بحث من قبل الفرقة الوطنية بالدار البيضاء في التهم الموجهة لــ:”بربيعىة”..