لسان الشعب//

تضررت فئة الفاسدين بمدينة الجديدة من إبعاد الموظف المعروف بـ: “النشاط”. عن المحافظة العقارية بالجديدة، وسخرت أقلام فاسدة تدافع بشراسة عن الفساد بإيعاز من المفسدين الذين أتوا على الأخضر واليابس بالمدينة، بحيث كان الموظف المذكور يعمل لفائدة الشرذمة الفاسدة في كل القطاعات، وخاصة منهم المهن الحرة التي ترتبط كثرة إجراءاتها بالمحافظة العقارية بالجديدة..

لماذا يتم التغاضي على الصدح بالحقيقة المرة في حق الفاسدين، خصوصا وأن صاحبنا عاث في ردهات المحافظة العقارية بالجديدة مدة لا تعد بالقصيرة، وله سوابق في مجال الاتهام بالرشوة من قبل محافظ سابق، الذي كان رئيسه المباشر، فكانت نتيجة قرار المجلس التأديبي، توقيفه عن العمل، قبل أن يعود، وتعود حليمة إلى عادتها القديمة..

لقد تنفس المواطنون المتضررون من بطش الموظف المومأ إليه الصعداء، فور علمهم بإبعاده عن مدينة الجديدة، في حين تضرر الفاسدون ذوو المال والجاه والنفوذ، لكونه كان يخدم مصالحهم المشروعة وغير المشروعة، عبر الهاتف، وفي عشية يوم الطلب تقضى الحاجة، ويتم تبليغ الوثيقة موضوع الطلب إلى صاحبها بمسكنه أو بمحله التجاري أو بمقهى أو حانة… أما في ما يخص تعامله مع شرذمة تنتمي إلى بعض المهن الحرة كالموثقين والخبراء والعدول وغيرهم، فتلك حكاية أخرى، كانت سببا لكسبه شقتين، واحدة بالجديدة وأخرى بمراكش، وذلك خلال المدة الزمنية التي قضاها بالجديدة. ولعل القاعدة الشهيرة الداعية إلى: “من أين لك هذا” هي الكفيلة وحدها بالكشف عن عورته..

وفي انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الذي أجرته الإدارة المركزية بحر الأسبوع المنصرم، والذي شمل كافة رؤساء الأقسام والمحافظين العقاريين المكلفين بالتحفيظ بالجديدة، تبقى ساكنة الجديدة تترقب زلزالا آخرا، يرمي إلى إبعاد العديد من المفسدين، سيما منهم الذين عمروا ردحا من الزمن، حتى أصبحوا كرسوم تجارية بالمحافظة العقارية بالجديدة..

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر جيدة الإطلاع، أنه فور شغل منصب نائب المحافظ العقاري بالجديدة الذي ظل شاغرا لشهور عدة، من قبل وافد جديد على الإدارة، أصيبت الخدمات الإدارية بالشلل التام، وذلك بعد أن رفض جل أطر المحافظة المعلومة الالتحاق به، نظرا لجسامة المسؤولية التي يتحملها ممتطي صهوة هذا المنصب..

 وتساءلت المصادر ذاته، عن السر الذي يكمن وراء تعيين هذا الشخص كنائب محافظ لمحافظة الجديدة، وعدم تبليغ هذا الأخير عن انعدام خبرته والكفاءته، بالإضافة إلى العجرفة وهزالة الجودة في العمل، فكان الجواب من قبل مصادر قريبة من المحافظة العقارية، يفيد أن تشدق النائب المعلوم بمصاهرته مع مدير المحافظة العقارية بالرباط، هو السبب في إخراس لسان المحافظ عن التبليغ على الظروف المزرية التي آلت إليها المحافظة العقارية بالجديدة، جراء الأعمال المشينة التي يُقدِم عليها نائبه بين الفينة والأخرى، والذي له مظلة من حديد بالرباط تقيه شر المحاسبة مع الحفاظ على المنصب.. وللحديث بقية..