عضو بالمجلس الإقليمي بالجديدة يكشف عن المستور وجهات تتصدى له بشتى الوسائل دفاعا عن مصالحها الخاصة

لسان الشعب//

النقاش أخذ ورد، وليس فيه منتصرا ولا منهزما، بل الطرفان يستفيدا ويَخْلُصا إلى فكرة واحدة، لكن أن يتحول النقاش إلى عراك أمام فكرة أحرجت طرف ما، فهذا أمر لا يستساغ..

 وعلاقة بالموضوع، أفادت مصادر وثيقة الاطلاع، أن تدخل أحد أعضاء المجلس الإقليمي بالجديدة بنقط أفاضت الكأس، أثناء اجتماع عقدته لجنة التنمية القروية والحضرية، وأحرجت المعني بها، الذي يمثل الوكالة الحضرية بذات المدينة، حين استفاض المتدخل وأثار نقط على شكل خروقات تستدعي المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب..

وذكرت مصادر متطابقة، أن من بين النقط التي أثارها العضو المشار إليه، والتي كانت سببا في خلق جدال حاد بينهما، هي فضيحة التراخيص المسلمة فوق “واد فليفل”، والتي تعد كارثة من المرتقب أن تُذَكّر المغاربة بفاجعة “أوريكا” التي راح ضحيتها أرواح عدة، ما لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة والكافية، تفاديا لوقوع مثل هذا المحتمل الذي يستدعي الحيطة والحذر من جهة، ومن جهة أخرى استطرد المتدخل مطالبا في بحر حديثه من الجهات المعنية إرجاع أهداف البناية المرخص بها فوق الواد المذكور إلى المصلحة العامة، باعتبارها كانت مخصصة لفضاء ألعاب الأطفال، مع سحب الرخصة التي تتنافى ومرامي البناية وترخيصها، من يد من سلمت له، والذي حَوَّلها بقدرة قادر إلى مصلحة خاصة ـ مقهى ومطعم ـ تدر عليه أرباحا باهظة، بالإضافة إلى أنه أتى على الأخضر واليابس بالمدينة..

ولم يقف المتدخل عند هذا الحد، بل عرج على نقطة حساسة جدا، والمتجلية في منع الترخيص للسكن الاقتصادي بالواجهة البحرية، حفاظا على رونق وجمال المدينة من ناحية، والواجهة السياحية البحرية من ناحية أخرى. كما أنه خلق جدلا قانونيا حول رفض فصل المحلات التجارية عن المساكن المضمومة الى البقعة مكان تواجدها…

وأمام هذه المداخلات التي وردت على لسان العضو المذكور، وحسب المصادر ذاتها، أن ممثل الإدارة المذكورة ثارت ثائرته على ضوء مداخلة العضو المشار إليه، واعتبر هذه الأخيرة سند لجر العضو المومأ إليـه إلى النيابة العامة، حيث رفع شكاية لا ندري سندها وفصول متابعتها، علما أن النقاش موضوع الشكاية كان من أجل مصلحة البلاد والعباد.. وهل أصبح الصدح بالحقيقة وإثارة انتباه السلطات المعنية إلى فساد ما، يصنف عضوا بالمجلس الإقليمي متهما؟

والحال كما ذكر، وفي الوقت الذي يسعى عاهل البلاد جاهدا إلى الحد من الفساد وردع المفسدين وجهر بفسادهم، نجد أكلة الحرام هم من عكس هذا التيار، فالمصلحة الشخصية هي همهم الوحيد والأسمى، والتستر على جرائم بعضهم فرض وضرورة، في إشارة منهم إلى تفعيل القاعدة المستهلكة “انصر أخاك ظالما أو مظلوما”، والسبب، العقلية البرغماتية الطاغية على عقول وأمخاخ أكلة الحرام.. وإذا كثر أولاد الحرام فعلى الدنيا السلام..

اقرأ السابق

اعتقال عضو جماعي بإقليم الجديدة والأسباب مخدرات

اقرأ التالي

معاناة المواطنين مع  عرقلة الإجراءات داخل المركب الكيماوي التابع للمكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر بالجديــدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *