لسان الشعب//

من المنتظر أن يتم تقديم المسطرة وأطرافها أمام أنظار وكيل الملك لابتدائية الجديدة في بحر هذا الأسبوع، وذلك للفصل في قضية المستشار الجماعي باخميس متوح وعمه، مع تحديد مصدر كمية المخدرات المحجوزة من قبل مركز الدرك الملكي بذات الجماعة..

وكان المستشار المذكور، قد تقدم بشكاية إلى وكيل الملك يتهم من خلالها عمه بالاتجار و حيازة المخدرات ودفنها بالأرض..

وأمام خطورة هذه الاتهامات أمر وكيل الملك المشار إليه بحفر وتفتيش الأرض الذي أرشدهم إليها المستشار المومأ إليه، وكانت النتيجة عدم العثور على شيء..

وللمزيد في اليقين، أعطى تعليمات جديدة ترمي إلى استعمال الكلاب البوليسية لتمشيط المكان الذي دلهم عليه المستشار الشاكي، فكانت النتيجة أيضا عدم العثور على شيء..

وللتأكد من مصداقية الشكاية من عدمها، جددت النيابة العامة تعليماتها الهادفة إلى تفتيش منزل المشتكى به وهو محتفظ به من قبل الدرك رفقة زوجته، وبالطبع، كانت النتيجة أيضا عدم العثور على شيء..

ولما ظهر الحق وزهق الباطل، اتصل المستشار المذكور برجال الدرك الملكي فور انتهاء عملية تفتيش المنزل، يخبرهم من خلال هذه المكالمة أن كمية من مادة الكيف توجد في المكان موضوع الحفر والتفتيش والتمشيط بواسطة الكلاب البوليسية.. ولما عاد رجال الدرك وجدوا كمية من مادة الكيف فوق الحفرة التي تم حفرها وتفتيشها وتمشيطها.. فسبحان الله.. فمن وضع هذه الكمية والمشتكى به وزوجته محتفظ بهما تحت المراقبة..؟

ترى لمن يعود هذا المحجوز؟ ومن يريد الضحك على ذقون المنوط بهم الوقوف على الجريمة قبل وقوعها؟ ومن يريد ضرب حنكة الدرك الملكي ونباهة وحياد الكلاب البوليسية عرض الحائط؟ وقائمة الأسئلة تطول..

والجواب ينتظره الرأي العام ومعه جمعيات حقوقية من جهاز النيابة العامة بابتدائية الجديدة من خلال القرار الذي تتخذه في حق من سيسفر التحقيق على تورطه: في جنحة حيازة المخدرات وإزعاج السلطات عن طريق التبليغ عن جنحة يعلم بعدم وقوعها بغاية الزج بأبرياء داخل أسوار السجون بالنسبة للمستشار الشاكي، أو الحيازة بالنسبة للعم المشتكى به، علما أن هذا الأخير تقدم بشكاية في مواجهة المستشار المعلوم تحت عدد 2019/3101/3654 بتاريخ 6غشت 2019 مفادها، أنه تعرض لفبركة ملفات غير ما مرة من طرف المشتكى به “المستشار”، وذلك فور حلول موسم جني التين باعتبار الضحية مستثمر في هذا المجال، ويكون لقمة صائغة بهذه المناسبة تسيل لعابه وتجعله يكد ويجتهد للنيل من المحصول..

ويشار أن “لسان الشعب” قامت بإنجاز برنامج مصور في هذا الشأن، ستعمل قريبا على نشره، بعد أن استمعت لجميع الأطراف وساكنة دوار الغزاونة بجماعة اخميس متوح، حيث نشب الشجار بين المستشار وعمه، والتي أوضحت في خضم تصريحاتها أن عضوا بالجماعة المذكورة يفبرك الملفات ويحبك السيناريوهات للزج بأبرياء في غياهب السجون دون أي ذنب اقترفوه، مستغلا في ذلك نفوذه.. فويل لمن لم يخضع لنزواته الرامية إلى سلب أموالهم وماشيتهم متى شاء، باعتبار هذا المستشار عاطل عن العمل، ويبقى شغله الشاغل هو الفتن ليقتات على حسابها.. تقول الساكنة..