محمد عصام//
يا ليت الدرك الملكي بأولاد فرج حافظ على مبادئه القديمة، التي هزم بها كافة المجرمين رغم قوتهم وجبروتهم، وعندما تعرض مركز الدرك الملكي المذكور لسوء التدبير، وصلت أخبار إلى جريدة “لسان الشعب” عبر مصادر وثيقة الاطلاع التي تريد التكلم مع الأحرار وتترفع عن الأشرار..
هل أتاك حديث غاشية مجموعة من الدركيين الذين يشتغلون بمركز أولاد فرج المحسوبين خطأ على إدارة الجنيرال “حرمو” والممتطين لكراسي المسؤولية بدون كفاءة تذكر، إذ تجدهم يتسلقون الشعاب ويركبون الهضاب بكل ما أتي من دهاء ماكر..
تمر الأيام والشهور وتتوالى السنوات، وعند عودتك إلى منطقة أولاد فرج بإقليم الجديدة، تجدها كما تركتها، فالاتجار في المخدرات بكل أنواعها عمرت ردحا من الزمن، وسرقة المواشي بواضحة النهار بجماعة القواسم بواسطة أشخاص محميين ومعروفين بالمنطقة، وزعوا المهام بينهم وأتقنوا الأدوار، فغلوا يد جميع المنوط بهم إيقافهم..
فبمجرد إيقاف السارق أو تاجر المخدرات جديد لا يخضع لمذكرة بحث أو مسطرة مرجعية لكون الدرك المشار إليهم لهم نصيب في الكعكة.. رغم أن أسماءهم وأفعالهم تلوكها الألسن بكل بساطة في الأزقة والدروب، في القرى والمدن، في المداشر والأرياف، في المقاهي والحانات، في الأسواق والحمامات… وكأنهم ينشطون في الحلال المشروع، والحال أنهم يتاجرون في الحرام، الممقوت والمحظور..
وأوضحت مصادر عليمة، أن كافة هذه الصفقات المشبوهة موضوع ترويج هذه الآفة بالمناطق المتاخمة لمنطقة أولاد فرج تكون بمباركة من قبل بعض دركيي أولاد فرج وبمساعدة السمسار المدعو “سحنون” الذي يقطن في دوار العيايدة..
وعلاقة بالموضوع، تدهور الوضع الأمني بشكل خطير بمنطقة أولاد فرج، بالرغم من مساحي الواجهة الدين يريدون أن يعطون الانطباع بأن كل شيء على أحسن ما يرام بالمدينة..
فقد تعددت وتناسلت حالات الاعتداء على المواطنين الأبرياء وسلب ممتلكاتهم، كما تفاقمت ظاهرة السرقة والسطو باستعمال مختلف الأسلحة البيضاء، وتصل الخطورة أقصاها حين يكون هؤلاء المجرمين تحت تأثير أقراص “القرقوبي”، والتي بالمناسبة أصبحت المنطقة المذكورة أسواقا حرة لها، ناهيك عن الاتجار في مادة الكيف ومادة الشيرة والقرقوبي والكوكايين بمباركة من بعض المندسين في جهاز الدرك الملكي بالمنطقة، وبالطبع لهم نصيب من عائدات هذا المحظور، فظهرت عليهم النعمة بسرعة البرق، وتحولوا من رتبة الصغار إلى ملاكين وإقطاعيين كبار.. وذلك نتيجة مساهمتهم بحظ وافر في تساهلهم مع المجرمين، وغض الطرف عن شكايات المواطنين وعدم أخذها بالجدية المطلوبة، علما أنها تستوجب تدخلا مستعجلا بعيدا عن الابتزاز والرشوة، كما هو حاصل بالمنطقة المومأ إليها التي تفتقر المشرفون عليها روح المسؤولية والكلمة الطيبة..
وهذه الممارسات أصبحت على لسان الصغير قبل الكبير، فعمقت من جرح النكسة التي يعاني منها سكان المنطقة إلى درجة أن العديد منهم لم يعد لهم أمل في تسجيل شكاويهم لمعرفتهم المسبقة بعدم جدوى ذلك..
وفي موضوع ذي صلة؛ علمت “لسان الشعب” من مصادر وثيقة الاطلاع، أن خلية تقطن بالمناطق المتاخمة لمركز أولاد فرج تنشط في الجريمة بالقرى التابعة للمنطقة بشكل غريب، يمتطون دراجات نارية ويجوبون وينتقون الضحايا ويسددون لهم الضربات القاتلة، ويفرون في غير اتجاه. والغريب، أن غاية هؤلاء السرقة، لإشباع جوع الحقد والانتقام من البشر..
وهل ستواصل الجهة المعنية الأبحاث حول سر هذا اللون الجديد من الإجرام. و”لسان الشعب” مهتمة وستوافي القراء بمستجدات هذا الحدث فور وصول الخبر..