غدا سيمثل أمام قاضي التحقيق بابتدائية الجديدة مجرمين ضمنهم موظف يستحق المتابعة والعقاب

محمد عصام//

معلوم اليوم ومن قبل وحتى غدا، وجود مظلومين مستعبدين مهانين ومقهورين، بشر وبفعل بشر، ويملك الفاعل الفعل ومسيرة له الأبواق، تمدحه إن أراد، وتروج لما تريد ومتى يريد، أما المفعول به، المظلوم المستعبد المهان المقهور، فلا حيلة له، لرد الظلم ودفع الاستعباد ومناهضة الإهانة ومقاومة القهر، ولا حتى لبوق يتنفس عبره ليخفف عن ضيق صدره، الأبواق الحرة المستقلة مبحوحة، بفعل التجويع والتضييق والتخضيع، وأخرى منحازة لفئة من الشعب بعينها، تفتح لها صفحتها بكرم وسخاء وتعامل الباقي ببخل وشح، وتغض الطرف عن الفاسدين من ذوي القربى، وتشغل المسامع والأعين بمفاسد الناس..

وما جعل تاريخ الظلم والقهر والمعاناة بتمخض في شخص المرأة المسنة المسماة: “امباركة مرجان” التي تعرضت لظلم من قبل عصابة إجرامية وعلى رأسها الرأس الرئيسي الموظف “خالد س” الذي يشتغل بالمقاطعة الخامسة، بالإضافة إلى الموظفة “خديجة ن” التي تشتغل بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالجديدة، واللذان استطاعا بدهائهما الماكر أن يزورا وثائق لصالح “مراد.ر” وزوجته “سعاد.س” من أجل حصولهما على البطاقة الرمادية المتعلقة بسيارة الأجرة من الصنف الثاني رقم مؤذونيتها 42 بمدينة الجديدة، وبالطبع تَـــمَـــكَــنا هذين الأخيرين بالبطاقة الرمادية منذ شهرين، وفور أن أشعرت الضحية مدير الوكالة المذكورة تم سحب هذه البطاقة دون أن تطال هذين الموظفين أية عقوبة إدارية التي تستدعي عدم الإفلات من العقاب..

وهذا الجرم المشهود سببه بعض المتطفلين على نقابة الطاكسيات، فلا ماض أو حاضر لهم يذكر في مجال النضال أو الوطنية، فأميتهم وسذاجتهم وخيانتهم لثقة الملك تبقى لفائدة سلطة المال والجاه والنفوذ. والغريب في الأمر أن هؤلاء الخونة يتباهون كذبا وافتراء بعلاقتهم ببعض قضاة محاكم الجديدة، في إشارة منهم أنهم يحكمون مدينة الجديدة والمناطق المتاخمة لها..

وأَلِفَ هؤلاء الخونة أسلوب المنافقين في التسيير المحلي وفي خدمتهم للصالح العام. تراهم نائمين لا توقظهم إلا مصالحهم الخاصة، وأما العامة فما يوقظهم إلا هَـــــمُّ البحث عن الحيل القانونية للانقضاض عليها وتحويلها إلى خاصة بدورها، وبحكم هذه العادة في العمل أصبحت لدى المواطن كإحدى طقوس العبادة مستمرة بانتظام دوران الفلك..

وعلاقة بالموضوع، أن ما راج في المادة الإعلامية التي تم نشرها بــ “لسان الشعب” بتاريخ 2024/9/19 تحت عنوان “الفساد طال البر والبحر ولم تسلم منه المهنة المحتلة وقاضي التحقيق بابتدائية الجديدة وجب عليه مهاجمة أوكار الفساد”، لها علاقة وطيدة بهذه المادة الإعلامية موضوع نشرها على الفور..

ويشار، أن هذه العناصر موضوع الإجرام الظاهر للعيان ستمثل غدا أمام قاضي التحقيق لابتدائية الجديدة، وعلى قاضي التحقيق اتخاذ اللازم.. ولنا عودة إلى موضوع لاحقا بالتفاصيل..

اقرأ السابق

ارتياح الساكنة للتفاعل الإيجابي لرئيس مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد في قضية التصدي لعصابات إجرامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *