ساكنة الزمامرة تشيد بالعمل الدؤوب الذي يقوم به رجال الدرك الملكي بالمنطقة وتمقت سلوك رجال الأمن الوطني بالمدينة

محمد عصام//

شوهــدت حركة غير عاديــة في أزيد من 400 دوار التابع ترابيا للدرك الملكي بالزمامرة، بإنزال أمني مكثف، ومطاردة المجرمين أينما حلوا وارتحلوا، لمسح الجرم المشهود الذي عمر ردحا من الزمن داخل منطقة الزمامرة، والتي كانوا مجرميها يتعايشون فيما بينهم دون حسيب ولا رقيب..

وفور أن حل رئيس مركز الدرك الملكي بالزمامرة، لاذ المجرمون بالفرار من المناطق التابعة للدرك المذكور إلى المدينة التابعة لجهاز الأمن الوطني، باعتبار هذا الجهاز مظلة من حديد تقي المجرمين الذين ينشطون في مجال الاتجار في المخدرات وأصحاب المساطر المرجعية ومذكرات بحث من الإيقاف والمتابعة والعقاب، الأمر الذي حدا برجال الدرك الملكي وعلى رأسهم قائد المركز إلى إلقاء القبض على عدة عناصر بالمدار الحضري التابع ترابيا للأمن الوطني، متورطة في الاتجار في المخدرات والسرقة وغيرها، فأحس الكل بالزلزال وأدركه حيث امتدت الحملات التطهيرية التي أسفرت على تطهير المنطقة من الشوائب..

وتشكل هذه الإجراءات الصارمة التي اتخذها رجال الدرك الملكي بالزمامرة برئاسة قائد المركز، انخراطا فعليا في التطبيق الجدي والأمين لمرامي عاهل البلاد بالتطبيق الحازم والصارم للقانون في مواجهة العصابات الإجرامية..

مجهود قائد مركز الدرك الملكي يستحق فعلا التقدير، وفي الآن نفسه يستحق وقفة تأمل، من منظور الانفراد بمبادرة إيقاف قاتل في ظرف وجيز أول أمس الجمعة بدوار الحمر التابع ترابيا لجماعة سانية بالركيك..

وفي السياق ذاته، تشهد الحياة البشرية بمنطقة الزمامرة تطورا سريعا في إلقاء القبض على المجرمين من قبل الدرك الملكي.. يجري الحديث جهرا من طرف أحد ساكنة المنطقة في المقهى المتواجدة قبالة مركز الدرك ـ الله يطول عمر لاجودان والله يحفظ ويبعد عليه أولاد الحرام ـ وفور أن أخبرته بأني تعرضت إلى سرقة المواشي من عقر داري، هرع إلى عين المكان حيث يتواجد مسرح الجريمة، فكون قناعة البحث والتدقيق، وما هي ساعات قليلة حتى تم القبض على الجناة وتوصلت للتو بأبقاري وأغنامي المسروقة..

وفي سابقة من نوعها يطال هذا الجهاز المعول عليه بالمنطقة، الفصل بين الحق والباطل بخصوص الشكايات التي تُـــقَـــدَّم إليه، إذ تجده يجتهد لكشف فحوى الشكايات الكيدية من جهة، ومن جهة أخرى يتابع الشكايات التي لها أساس من الصحة بجدية مع إخبار النيابة العامة دون انتزاع التعليمات، عكس ما يدور في فلك الشرطة القضائية بالزمامرة التي تنتزع التعليمات من النيابة العامة وفق مزاجها، فالكاذبون لا تعكس ألسنتهم ما بقلوبهم، فيركب الجميع منذ البداية في زورق النفاق ويبحرون باتجاه وبغير اتجاه، فتتضرر العدالة من هذا المَــيَـــلان كثيرا..

وصلة بالموضوع، أفادت مصادر عليمة، أن رجال الدرك الملكي بالزمامرة مجندون وراء ضرب أوكار الفساد بقوة، ويبقى فك لغز جريمتي القتل في غضون أسبوع نموذجا صارخا بحنكتهم ومراسهم، بالإضافة إلى إيقاف 24 شخصا في بحر الأشهر الأخيرة، من أجل ترويج المخدرات والسرقة الموصوفة واعتراض السبيل. وهـــذا واجب من صميم الاختصاص، تفتخر به ساكنة ثلاث جماعات قروية تابعة لنفوذهم..

اقرأ السابق

فضيحــة رجــال الأمــن الوطنــي بالزمامــرة قنبلــة موقوتــة متــى تنفجــر؟

اقرأ التالي

ملف رئيس جماعة محكوم بأربع سنوات سجنا لازال يرقد بمحكمة النقض ومطالب بنفض الغبار عنه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *