
محمد عصام//
معروف قانونا أن مسؤولية ضبط سلوك المحامين مشتركة وطنيا بين وزارة العدل ورئاسة النيابة العامة وجمعية هيئات المحامين، ومحليا مشتركة بين هيئات المحامين والوكلاء العامين للملك..
الوضع لم يستتب بعد بخصوص هذا المستجد، فقد أوجد بعض المحامون اللصوص طرقا للالتفات على المادة 57 من قانون مهنة المحاماة والاستحواذ على الودائع..
وعلاقة بالموضوع، فإن مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء عقد اجتماعا يوم الخميس الماضي من أجل اتخاذ قرارات لمعاقبة بعض المحامين والتشطيب على بعضهم..
وفي السياق ذاته، تم التشطيب على محام بعد أن تم استحواذه على وديعة مالية بطريقة لا تمت إلى القانون بصلة قدرها “عشرات الملايين”، فطبق المجلس المادة 63 من القانون المنظم لمهنة المحاماة التي تنص على أنه يمكن لمجلس الهيئة، أن يأمر بالتنفيذ المعجل لمقرر الإيقاف عن الممارسة، أو التشطيب في حالة الإخلال الخطير بقواعد المهنة..
وتجري المسطرة التأديبية في مواجهة محامي آخر الذي تم استدعاءه وهو أحد أعضاء المجلس للتحقيق معه في نازلة تتعلق بالاستيلاء على أموال الهيئة قيمتها 63 مليون من حساب الودائع، ثم استخرج شيكا أخرا بالمبلغ نفسه واستفاد منه مرتين، وفور أن فضح أمره، قام بإرجاع المبلغ فعمل مجلس الهيئة على قرار تأديبي وفق المادة 69 من قانون المهنة..
وفي موضوع ذي صلة، قرر المجلس المومأ إليه معاقبة محامية على ضوء إخلالها بأعراف وتقاليد المهنة بسبب عدم احترامها للمؤسسات.. فالأعراف والتقاليد ممارسة أخلاقية ودعامة لتركيز دور المحامي في المجتمع المدني..
والحال كما ذكر، فإن جريدة “لسان الشعب” ستفضح بعض المحامين بالجديدة الضالعين في جرائم الحوادث السير الوهمية الذين ما زالوا خارج أسوار السجن تكتلوا ويتبعون القضية بتوجس ويراقبون المحامين شركاؤهم عن كثب، ولهم خططهم وذويهم للرد على التصدي لهم ومعاقبتهم دون المحامين الذين أفسدوا أخلاقهم واستغلوا فقرهم وحاجتهم وسخروهم لارتكاب الجرائم ومضايقة الأبرياء، فكيف سيكون ردهم إذا ما صح ما يصل لمسامعهم همسا، استثناء المحامين من المتابعة والعقاب؟ والله وحده أعلى وأعلم.. وهذه فضيحة أكبر، تمثلت في تشغيل منحرفين لارتكاب حوادث وهمية وتجهيزهم بالمال والعتاد.. أما حول فضائح المتمرنين الذين لا يفقهون في القانون ولا يفرقون بين قانون المسطرة الجنائية والقانون الجنائي، فمساوئهم كثيرة ولا يهمهم القانون بقدر ما يهمهم جلب أموال الحرام.. وستنشر “لسان الشعب” غسيلهم على سطوح الإعلام قريبا..