محمد عصام//

إذا كان الظلم ظلمات يوم القيامة، فماذا عساه يكون في الدنيا. إن وقع الظلم على المظلوم لرهيب أحيانا، عندما يضطره إلى الانسياق للعدالة الخاصة إذا وجد لها قدرة، ويزيد الوقع عندما لا يقدر.

عندئذ لا يجد أمامه إلا السماء يهـز لها يديه ويوجه لها أنظاره وأبصاره، يستنجد بملك الملوك للانتقام ممن ظلمه. قبل ذلك أحيانا يفكر هؤلاء المظلومون الذين تسود الدنيا أمام أعينهم من هول الظلم وتواطئ المخزن مع الظالم إلى مناشدة ملك الدنيا كأعلى سلطة في البلاد للتدخل والإنصاف بعد التحري بأوامره العليا والتأكد من وجود ظلم شنيع ممارس من عبد ظالم على عبد مظلوم.

العبد المظلوم في هذه النازلة الذي يناشد عبر “لسان الشعب” جلالة الملك التدخل لإنصافه، رجل ثمانيني يسكن بالدار البيضاء ويملك عقارات بمسقط رأسه بدوار العيايدة التابع ترابيا لدرك أولاد أفرج واختصاص النيابة العامة بالجديدة.

أرض هذا الرجل ثابتة الملكية لا منازع ينازعه فيها بالجدية العقارية، لكونها محصنة برسوم عقارية، ومنها من اشتراه من المحكمة عن طريق مسطرة المزاد العلني. رغم ذلك تتعرض أرضه للسطو وانتزاع الحيازة منذ سنة 2009 ويضطر للشكوى وسلوك المساطر، وما أدراك من تعقيداتها وصوائرها إلى حين استصدار أحكام وتنفيذها بتدخل أجهزة التنفيذ بالمحكمة، معززة بالخبراء وإرجاع أرضه المسلوبة إليه.. وما أن يهدأ له البال ويطمئن للعدالـة، حتى يتكرر السيناريو فيضطر للعودة للشكوى وسلوك المساطر لحين التنفيذ واسترجاع أرضه..

سئم الرجل ومل مخافر الدرك وردهات المحاكم، وإمعانا في إدلالـه وإعيائه وقهره ليضطر إلى بيع أرضه والرحيل، تركوه حتى حرث أرضه السنة الفلاحية المنصرمة وزرعها ولما نضح الزرع وحل موسم الحصاد منعه نفس المعتدي ومواليه ومحرضيه من الحصاد وترك زرعه يتيما بالمنطقة بدون حصاد، ولما عاد للنيابة العامة يشكو ويطلب التدخل للتمكين من حصاد زرعه بأرضه وهي رسوم عقارية والمنتزعة منه من طرف نفس الظالم المتكرر ظلمه في واضحة النهار..

 المفاجأة انبطاح النيابة العامة بابتدائية الجديدة ودرك أولاد أفرج للمعتدي ومن يحميه ويمده بالدعم المخزني لقهر هذا المديني الثمانيني المريض المسن، ليبيع لهم أرضه بأبخس ثمن ويرحل لمدينته ولا يستثمر ويزاحمهم كفلاحين، حرفتهم الوحيدة هي الفلاحة، وهو يمتهم الظلم والتفنن فيه بإتقان أساليب كسب الجهات المعنية إلى جانبهم، وسيأتي في القادم التعرية على هذه السلوكات المقيتة..

الرجل الثمانيني أطلع “لسان الشعب” على كل الوثائق الثبوتية، بداية من شواهد المحافظة العقارية ومحاضر المزاد العلني، مرورا بالأحكام وتنفيذها حول تكرار الجرم، وانتهاء بصور لزرعه غير محصود للآن والشكايات وأرقام المحاضر لا غير، ولا حتى تقديم، المحضر عدد: 1999 بتاريخ 2023/05/12 رسالة عدد: 2/2839 بتاريخ 2023/5/26. ورقة الإرسال عدد2/2814 بتاريخ 2023/05/24 بالإضافة إلى شكاية ملحقة عدد: 3434/3101/29 بتاريخ 5يوليو 2023..

والحال كما ذكر، ورغم توثيق مفوض قضائي لمهزلة جرت بالأرض، لما حضر الدرك بتعليمات النيابة العامة بالجديدة، لتمكين المظلوم من حصاد زرعه لوجاهـة الحجج والأدلة، وعدم التمكن من ذلك، تم طرد آلة الحصاد على مرآى ومسمع من عناصر الدرك وبقي الزرع بدون حصاد، والمعتدي عاد للزرع يرعى به ويزمجر ويهين ويذل والمظلوم يمضغ بالله ويسير ويجيء بين مركز درك أولاد أفرج والنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالجديدة، يأمل الإنصــاف..

 لما يئس المظلوم حط حججه لـ: “لسان الشعب” لإيصال رسالته لجلالة الملك كأعلى سلطة بالبلاد لتصل الرسالة فيحصل الإنصاف، لأن الرجل أدرك أنه كمظلوم شبيه في المظلومية بفلسطين والظالم في ظلمه شبيه بإسرائيل وحاميه شبيه بالولايات المتحدة الأمريكية..

هذا الظالم زبونا للدرك الملكي بأولاد أفرج، برنة هاتف يطير لمخفرهم لا يهابهم للحماية التي يلاقيها، ومع ذلك يغطون الشمس بالغربال لتضمين محاضرهم أنهم تم استدعاءه ولم يحضر وأنهم خرجوا له بالدوار ولم يجدوه، وربما هذه المخاطر المزورة بتعليمات.

كيف لا والنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالجديدة مترهلة في تعاطيها مع هذا الملف، إلى درجة لا يشك معها الأحمق في العجز، وإنما موقن في وجود عدم الرغبة في تحقيق العدالة لتطييب خاطر الولايات المتحدة الأمريكية حامي الظلم والظالم بالمال والجاه والنفوذ.

  اليوم المظلوم يصرخ يا قوم هذا ظلم بين كالشمس في واضحة النهار، زرعه بأرضه رسوم عقارية ويمنع من حصاده، والحصاد زمنه شهر يونيــو ونحن الآن في أكتوبر زمن الحرث، أي عبث هذا بالعدل يناشد جلالة الملك التدخل. ترقب عزيزي القارئ التفاصيل الآتية بالحجج والدلائل في المادة الإعلامية اللاحقة..