فضائح دركي بالجديدة تتجاذبها أطراف الحديث والجهة المعنية في سبات عميق ــ الحلقة الأولى

محمد عصام//

بناء على المقال الذي نشرته “لسان الشعب” بتاريخ 2022/10/23 تحت عنوان: “القرقوبي حول حياة ساكنة البحارة إلى جحيم لا يطاق والمدمنون يصرخون ليلا والسبب دركي”، وواعدت من خلاله القارئ العزيز بسرد تفاصيل فضيحة الدركي المعلوم الذي يتصدر القائمة من حيث الأرباح الطائلة التي تعود عليه على حساب نشاطه المحظور دينا وشرعا وقانونا.. وفق التصريح الخطير الذي تم نشره بين ثنايا المقال السالف الذكر، والآتية حالته:

“صرح أحد المواطنين القاطنين بدوار البحارة والذي غرد خارج السرب بأقوال تستدعي التحقيق، حيث اتهم الدركي الذي يشتغل بالمركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة صاحب المقهى الموجودة بدوار البحارة، بأنه هو الممول الرئيسي للمواد المحظورة بواسطة المستخدم الذي يشتغل بمقهاه، صاحب العديد من السوابق العدلية بخصوص الاتجار في مادة الشيرة والقرقوبي، والذي هو نفسه وعشيقته حديث اليوم من حيث الاتجار بالدوار..

ويشار أن عناصر الدرك الملكي (الفاصلة القضائية) رفقة نائب الوكيل العام باستئنافية الجديدة، قد حجوا إلى مقهى الدركي المعلوم في غضون الأشهر القليلة الأخيرة، وضبطوا مسير مقهاه في حالة تلبس بالنصب والاحتيال.. وهو الموضوع الذي سنتطرق إليه لاحقا بالتفاصيل..”

“وعد الحر دين عليه”، بالمناسبة والمناسبة شرط، ارتأت “لسان الشعب” أن تفي بوعدها وتعود إلى تصريح المواطن المذكور بالدرس والتحليل، ومعالجته من زاوية تستدعي البحت والتقصي عبر تفعيل القاعدة الشهيرة الداعية إلى “من أين لك هذا يا هذا”..

فلا يهمنا سرد “كرنولوجيا” حياته، المهم هو أنه عاش الفقر المدقع، وعاش طفولة مؤلمة بسوق بئر ابراهيم حيث كان يشتغل ويتاجر في القفف البلاستيكية بثمن لا يتعدى “20فرنك”، قبل أن يمتطي صهوة مهنة دركي ويتزوج..

وهنا وقعت الواقعة، والذي كان سببا في الكشف عن حقيقة فقره وهزالة عيشه، هو الطلاق الذي حصل بينه وبين زوجته الأولى..

وحسب مصدر دركي رفيع المستوى، فإن شبهة ضلوع الدركي المعلوم، تبقى واردة من منطلق سنة 2017 حيث كان يعاني الفقر، واضطر للاستعانة بزملائه بمركز الدرك بسيدي بوزيد حيث كان يشتغل لسداد نفقة المرأة التي طلقها، ولم تمض سوى سنتين على طلاقها حتى تحول من فقير إلى ملاك وإقطاعي كبير، فارتقى إلى مصاف الأغنياء واشتهر بثروة كبيرة ضخها في عدة عقارات باسمه وأخرى باسم الزوجة الثانية، وذلك بواسطة علاقاته العنكبوتية والمتشعبة مع تجار المخدرات بمنطقة دكالة..

ويشار أن جريدة “لسان الشعب” ارتأت نشر سلسلة تتكون من 11حلقة تكشف من خلالها عن فضائح هذا الدركي الذي عاث في الأرض فسادا، واستطاع بدهائه الماكر أن يمرر حيله دون أن تطاله أية عقوبة..

اقرأ السابق

بعض رجال الدرك الملكي ببرشيد لا يهمهم محاربة الجريمة بل يهمهم ما جنوه على حساب أسواق الاتجار في المخدرات

اقرأ التالي

عندمــــا يزداد النبـــــاح من حولك! فاعلم أنك أوجعت الكــــلاب!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *