بقلم الأستاذ: سعيد القرشي رئيس مجلس
المفوضين القضائيين بالجديدة سابقا
كتبت بالأمس، تعبيرا حرا، للدفاع عن المرفق الذي أنتمي إليه. خاطرة الكتابة انتابتني، وأنا بصدد قراءة (الحلقة الأخيرة) لدراسة في القانون، للمستشار بمحكمة النقض الدكتور في الحقوق “إدريس فجر”، تحت عنوان “القضاة تحت المجهر الإصلاح والتقدم الحقيقيان للقضاء لن يتحققا إلا على يد القضاة أنفسهم” منشورة بجريدة الصباح عدد 3959 السبت-الأحد 5-6 يناير2013، أدركت أن بأي مهنة أمراض، و العلاج منها بيد المنتمين إليها أنفسهم، و لن يستقيم ذلك إلا على يد الشرفاء بكل مهنة الغيورين عليها. الهم الذي حرك القاضي المحترم “إدريس فجر” للكتابة حول مرفق القضاء، هو الهم الذي حركني للكتابة عن مرفق مهنة المفوض القضائي، فكتبت على نفس المنوال”مهنة المفوض القضائي تحت المجهر رسالة لمن يهمه الأمر”، وحيث القصد أن يعي المنتمون لهذه المهنة بصفة عامة، أن بها مكامن ضعف، بمثابة أمراض تستدعي العلاج، ولن يتحقق ذلك إلا على يد المنتمين إلبها أنفسهم، و لا ينبغي التعويل في الإصلاح على جهة أخرى.
الطامة الكبرى، أن لا يدرك بعض أهل مكة لمن أكتب قصدي؟ فكيف يرجى منهم إصلاحا؟ الله المستعان على ما نحن فيه، لا يملكون حتى خلق شكر المجتهد، وقد قدر الله تعالى له أجران إذا أصاب و أجرا إذا أخطأ.. وعلى كل حال فردّي على المسيئ منهم “اللهم اني صائم ” فكل إناء ينضح بما فيه. أورد للقراء حلقة دراسة الدكتور المستشار “ادريس فجر” للعبرة، و لا أظن أحدا من القضاة علق على اجتهاده بسوء، لأنهم ذووا خلق وعلم، يحسنون وضع الكلام في مواضعه.