محمد عصام//
استغل بعض الاميين المندسين في بعض الجمعيات الحقوقية، نبل وشرف ونضال ووطنية مؤسسيها، وشرعوا يعيثون فسادا داخل البلاد وبين العباد، بعدما تمكنوا من سلطة الصولة والجولة التي ساهمت بحظ وافر في دفن المناضلين المؤسسين، وجعلت الشرذمة الامية المذكورة اعلاه، تتصور فوق جثتهم، تحت ذريعة الانتماء الى جمعية “فلان” ذي الصيت الحسن..
هذه الشرذمة تجدها تتقمص امام المواطن صفة الآمر والناهي على حساب ما يصطلح عليه ب”جنون العظمة”. وتكون امام رجال السلطة دمية في اياديهم للعب بها متى شاؤوا. ولتذهب مواقف المناضلين المؤسسين للجمعيات الى الجحيم. المهم هو الارتزاق وتحصين المكتسبات ومن بعدهما الطوفان، فنفع هذه الشرذمة منعدم، وعقلها معتوه، ومكوناتها تعاني من الاضمحلال الاخلاقي، وبالها مشغول بالسباحة في مياه الواد الحار من اجل الوصول الى خلق الفتنة بين رعايا عاهل البلاد. والهدف كسب دريهمات حرام في حرام بواسطة سلطتها الوهمية التي تظهر وتزول مع مرور دقائق معدودة، اي فور الوصول الى مبتغاها الممقوت دينا وشرعا وقانونا..
غريب أمر الفضائح التي تطفو على السطح الحقوقي بين الفينة والأخرى، الصادرة عن الأميين المدسوسين في الحلبة الحقوقية، والذي على جبينهم كتبت عبارة “شفار”، وعلى محياهم يظهر تجاعيد الخزي والعار، وعلى اجسادهم بثر ظاهر في الأطراف، يوحي بجزاء الله في الدنيا قبل الآخرة..
ثلة من هذه الشرذمة، امتطت صهوة مشاكلها واصبحت شخصيات حقوقية دون نضال او وطنية تذكر. ونسوق في هذا المقام الحقوقي المزيف الذي تعرض الى عاهة مستديمة في إحدى اوراش العمل حيث كان يشتغل بدون وثيقة تلزم مشغله تحمل كامل المسؤولية، فعرج على جمعيات عدة فطنت لنذالته، قبل أن يحط الرحال بإحداهن، متقمصا دور الضحية وغايته تضخيم مبلغ التعويض عن الضرر، موضوع بثر اعضاء جسده مع الانضمام اليها، ثم جعلها ملجأ للعيش على حساب الارتزاق والنصب والاحتيال..
وهذا، هو حال قليل الحياء الذي لا يستحيي ويدعي حقوقي بأميته وجهله لابسط حقوق الانسان، زد على ذلك، نقصه الظاهر الذي يستدعي الشفقة من جهة، من ناحية أخرى، وجب بثره من المجال الحقوقي بثر المرض الذي يستعصى علاجه او بثره كاليد من الدراع، لكون هذا الأخير “المجال الحقوقي” مطلوب فيه العلم والمعرفة والنباهة والحنكة والحصافة والتبصر.. وليس الامية والجهل والسفاهة والسخافة والنذالة والدعارة الحقوقية والحركات الرعناء داخل ردهات المحاكم ومقرات الامن والدرك والجماعات والقيادات… والفاهم يفهم..
بالمناسبة والمناسبة شرط، نشيد بتظافر الجهود المشتركة بين مؤسسي ومناضلي الجمعيات الحقوقية منذ ظهور وباء “كوفيد 19”..
وعلاقة بالموضوع، ننبه الفطاحلة في الميدان الحقوقي الى ضرورة تنحي الشرذمة المومأ إليها اعلاه من هذا المجال والتي لازالت منهمكة بين ظهرانيهم في الارتزاق باستغلالها للجمعية بغرض الكسب غير المشروع..
إنها شرذمة مكونة من حثالة القوم، مشغولة بمصالحها الخاصة المشبوهة، في الوقت الذي كان عليها ان تقاسم الشعب زفرات جائحة وباء “كورونا”..