مافيا رذيلة الفنادق وشيشة المقاهي بالدار البيضاء تأسر الأمن العام

محمد عصام//   

غريب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أن يعيش ببلادنا هذا اللون من الفساد، المستفيد من الأمن العام والمخزن العميق. فنادق بالواجهة أوكار للدعارة والرذيلة بالخفاء، مقاه ومقاهي شيشة، تقتل شباب الأمة العملة الجسدية والنفسية والروحية الثمينة جدا.

    يفاجئ المرء لما يعلم بوجود هذه الجراثيم والطفيليات الاستثمارية بالبلاد، تعيث برجالها ونسائها وشبابها بالإفساد، وتحت حماية المخزن والأمن العام.

عناصر هذا الجهاز لا يهمها إلا الدخل الجيد الذي يتحصل من طرف هذا اللون من الاقتصاد والاستثمار اللعين.

   بشارع الزرقطوني بالدار البيضاء، وبدائرة الثالثة للأمن “الروداني” بعمالة أنفا، يشد الانتباه فندق Zeneth ومقهى  dalesioوأخرى للشيشــة قبالة مأكولات “صباحو” حركة تجري بالسر والعلن أحيانا، توحي بالخطير الخفي خلف الستار. شرذمة تتغـذى من مداخيل الرذيلة، تحوزت على ثروة هائلة، بها صيرت رجال الأمن وكأنهم عمال لديها. جيشت منحرفين تدفع لهم وصيرتهم عمال لديها، بهم تقيم العدالة الخاصة وتحول بينهم وبين الأمن العام. كل من تسول له نفسه الخروج عن الطاعة يلقى نصيبه من الجلد كائنا من يكن. يجد المجلود الأمن العام له بالمرصاد، ينصر بمختلف الطرق المشبوهة الجلاد المنحرف ذو السوابق ومن خلف الجلاد.

   في غضون الأيام القليلة الماضية، فوجئت عائلة محترمة بهجوم امرأة جارة بشارع الزرقطوني بالدار البيضاء بواسطة منحرف متخصص في الجلد عليها، والذريعة مجرد تساقط قطرات تنظيف الشقة على سيارة هذه الأخيرة.

     الواقعة بسيطة للغاية، لكنها عرت عن واقع عصاباتي داعشي خطير، يتزعمه أصحاب فنادق  ومقاه مشبوهـة بالربح السريع من الاستثمار في الدعارة بنجومها الخمس، تماشيا مع قدرات مختلف الأعمار والمستوى الاجتماعي.

   دولة الحق والقانون شيء مرغوب فيه، أحيانا يحس الشعب بالاقتراب من هذا الحلم، وأحيانا يسيطر عليه اليأس، كلما أدرك وجود أشباه هذه النازلة بالوطــن.

   مسؤولية رئيس الأمن قائمة، ومسؤولية أولي الأمر جميعا قائمة. الفاضل منهم السباق إلى  تحقيق الأمن والعدل فيـه خاصة.. وللحديث بقية..

اقرأ السابق

فساد الرمال بشواطئ اسفي يؤجج الشعور بالاحتقان لدى الساكنة

اقرأ التالي

الاعلان عن نتائج الناجحين في امتحان الاهلية لمزاولة مهنة المحاماة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *