عميد الدائرة الرابعة بمدينة الجديدة الانضباط أو الرحيل والعدل أساس الملك

محمد عصام//

احتراما وتقديرا للقاضي الذي اهتم وبحث، وسيُــظهر رأيا حول هذه القضية، موضوع الشكاية المباشرة التي تقدم بها “الكوميسير” المدعو (ع.ل) الذي يرأس الدائرة الرابعة بالجديدة، في مواجهة إعلامي (م.ع)، فأورد القاضي دراسته في مقدمة الحديث حول هذا الموضوع، واستدعى المصدر الضحية المسمى (ع. ب.ر) الذي حضر الجلسة بتاريخ 28 فبراير 2025 وأكد ما جاء في الإشهاد المصادق عليه بحذافيره الذي هو موضوع المادة الإعلامية.. والحال كما ذكر، و”الكوميسير” المعلوم تقدم بشكاية أخرى في مواجهة المصدر الضحية، وغايته المثلى هي تفنيد زيف ادعائه وطمس معالم الابتزاز الذي طال الضحية، فالشكاية في مواجهة المصدر ـ الضحيةـ لم يتقدم بها في تاريخ 24 يناير 2025  لما تسلم القاضي الإشهاد، بل تقدم بها لما التمس الإعلامي استدعاءه من أجل تأكيد فحوى المقال الصحفي، وإرسال رسائل إلى مدير الديوان الملكي والمدير العام للأمن الوطني ورئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض والوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة ورئيس الأمن الإقليمي بالجديدة، رفقتها الإشهاد المصادق عليه وخازن معلومات الذي يتضمن إرجاع السيارة إلى صاحبها رغم أنه لا يتوفر على وثائق قانونية..

وفي السياق ذاته، حضر الإعلامي المذكور رفقة الشاهد الذي أدى اليمين من أجل تأكيد الإشهاد، فكان شقيق “الكوميسير” الذي يشتغل ككاتب الضبط بابتدائية الجديدة يصول ويجول في بهو المحكمة وقبالة القاضي وتنزيل مضامن الكاميرا كفيلة بفضحه، عوض أن يكون جالسا بمكتبه، وفي مخيلاته ونظره، أنه سيؤثر على القاضي من أجل إدانة الإعلامي ومن معه، وعلى غرار ذلك، التمست النيابة العامة تطبيق القانون السليم.. وما علم شقيق “الكوميسير” وشقيقهما القاضي، أن صاحب الحق أقوى من الدولة والعدل أساس الملك.. وأنا أول من خطت فمي في العالم لما ظلمني وكيل الملك “جمال الزنوري” الذي غادر الحياة، لأقول للعالم أجوع ولا أركع، وأموت جوعا وعطشا ولا أكل حراما، وأصدح دوما بالحق في وجه أولاد الحرام، ولن أخون العهد أبدا مهما كانت التضحيات.. ويذكر التاريخ، أنني عاشق للحق وللعدل، كاره للظلم والباطل، محب للحرية والكرامة، كاره للطغيان والإهانة، وأعلم كما يعلم الجميع أن تيار الشر لا يستحيي ولو صدحت بالحق بصوت عال في أذنيه. فالشر تمكن من قلبه وسرى في جسده واستفحل، وهل ينفع دواء في سرطان استشرى في بدن؟ ومع ذلك لزم القتال للوقاية منهم لا للعلاج..        

وعلاقة بالموضوع، أكتب بجرأة وازنة على الفاسدين منذ 24سنة إلى عاهل البلاد نصره الله وأيده، والمدير العام للأمن الوطني حفظه الله ورعاه، ورئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية أدامه الله لنا فخرا واعتزازا والوكيل العام لدى محكمة النقض سدد الله له خطاه، هؤلاء الفاسدون الذين أفضحهم بأي مكان كانوا، بأعلى الهرم أو بأسفل الهرم، وبأي سلك كانوا وفي أي زمان، لا يقبلون بأن يفتضح أمرهم، فيحسبون كل صيحة عليهم، ويتكتلون ويشنون الحرب على كل رافض لما هم فيه وما هم عليه دفاعا عن أنفسهم ضد الحق، المهاجم، المقاتل، الواثق من الانتصار، فإن لم يتسن في الدنيا فبالطبع هو حليف الأخيرة.. قال الشاعر:

إن قومي تَجَمَّعُوا وبقتلي تحدثوا ||||| فلا أبالي بِجَمْعِهم وكل جَمْع مؤنث       

اقرأ السابق

درك أزمور يتصدر قائمة التصدي لمافيات المخدرات والإجرام بجميع أصنافه

اقرأ التالي

هيئة المحامين بالدار البيضاء تطهر المهنة من الشوائب وبعض المحامين بالجديدة متورطين في الحوادث الوهمية والمتمرنين لا يفقهون في القانون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *