لسان الشعب//
خرجت القوى الحية بجماعة الحوزية عن صمتها وفضحت مجمل الاختلالات التي تشهدها هذه المنطقة التاريخية، والتي كتب لها أن تعيش التهميش والإقصاء.
ووجهت فعاليات المجتمع المدني بالحوزية أصابع الاتهام مباشرة لعامل إقليم الجديدة “محمد الكروج” وحملته مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية والاجتماعية نتيجة نهجه سياسة الباب المسدود واللامبالاة والإقصاء والتهميش في حق تراب جماعة الحوزية والمناطق المتاخمة لها..
وكشفت جمعيات المجتمع المدني الواقع الحقيقي المزري للمنطقة، الذي يحاول البعض تزيينه بمساحيق وتسويق الوهم لفئة عريضة من الساكنة التي تعيش فقرا مدقعا في ظل غياب مشاريع تنموية وفرص شغل لأبناء المنطقة، ناهيك عن الاعتداءات اليومية التي أضحت المحتضن الرئيسي للجريمة المنظمة من سطو وتهديد بالسلاح الابيض وترويج المخدرات وحمايتهم من خلال العلاقة المشبوهة التي تربط سرية درك أزمور بتجار المخدرات.
أما المجلس لجماعة الحوزية، وحسب تعبير فعاليات المجتمع المدني، فإنه ينهج سياسة النعامة في غياب تام عن طرح مشاكل المنطقة، واهتماماته تَـنْـصَـبّ حول إسكات أفواه بعض الأعضاء الذين يتفننون في طرق الاسترزاق ونهب المال العام، وخير مثال ما يقع قبل انعقاد الدورات من بيع وشراء للذمم، في الوقت الذي تلتزم فيه السلطات المحلية والإقليمية الصمت وتتجاهل هذه الممارسات المشينة.
وأمام هذا الوضع الوضيع، طالبت فعاليات المجتمع المدني، عامل الإقليم بالتصدي لمجموعة من الظواهر المرضية وفي مقدمتها البناء الرشوائي والصفقات المشبوهة، وتحمل المسؤولية في مراقبة ومحاسبة الساهرين على الشأن المحلي، ومطالبة المجلس بجماعة الحوزية بالاستقالة الفورية بعد فشله الذريع في تدبير الشأن المحلي وتحويل سيارات مصالح الخدمات الاجتماعية لجماعة الحوزية لنقل العاهرات.. وفضح العلاقة المشبوهة التي تربط تجار المخدرات ببعض عناصر الدرك الملكي وتفننهم في احتضانهم وحمايتهم.. وهو الموضوع الذي سنعود إليه لاحقا بالتفاصيل..