محمد عصام//
بحرفية عالية وبقلة عناصر الدرك بالزمامرة، يتصدى رئيس المركز لتجار المخدرات ولعصابات الاجرام بمختلف أنواعها. فقد تم إلقاء القبض يوم الاثنين22/08/2022 على مروج كبير للمخدرات وبحوزته ما يفوق 100 كيلوغرام من مادة الكيف.
ويعد مركز الزمامرة من أخطر المراكز على المستوى الوطني بخصوص الجريمة، وخاصة التي لها ارتباط بالاتجار في الكيف و”الحشيش” وتزوير لوحات الدراجات والسيارات والسرقة والضرب والجرح وغيرها.
وغير خفي على ساكنة المنطقة والمناطق المتاخمة لها، أن للدرك الملكي بالزمامرة تاريخ مليء بذكر الصعاب في الاشتغال بهذا المركز، حكي ملؤه الطرائف المثيرة يرويها السلف للخلف.
الزائر للزمامرة لا يمكنه أن يمر دون ذكر لتجمعات سكنية أرخت لنفسها بجيل من ضحايا الاجرام وعلى رأسه الاتجار في المخدرات كـ: المناقرة وقطابة وبراكة التيسي والدحيشات والقائمة تطول. وسوف لا أبالغ اذا جزمت بجواز عدم الاعتراف بتمام التدريب لعناصر الدرك الملكي إلا بالادلاء بشهادة سبق الاشتغال بمركز الزمامرة. هو مدرسة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى..
فحتى عقد الثمانينات والتسعينات كان مركز الزمامرة في تصور الناس بخطورة الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود، وذلك لاشتهار دخول الكيف إليه واحتراف المرأة والرجل وحتى الطفل البيع بأماكن اشتهرت وداع صيتها.
ومن لا يتذكر رفض سائقي الشاحنات التوقف في براكة التيسي، حتى اعتقد البعض أن مدونة السير الأخيرة ستتضمن بندا ضمن خانات منع الوقوف والتوقف يخص بالذكر براكة التيسي..وذلك لاشتهار الهجوم على الحافلات وإنزال الفتيات بالقوة واقتيادهن لمخابئ واغتصابهن..
مناسبة هذا القول في حق هذا المركز من قبيل الشيء بالشيء يذكر، فنجاح الرئيس الشاب لمركز درك الزمامرة في ضبط المركز بالرغم من قلة العناصر بالمقارنة مع الكثافة السكانية للقرى والتجمعات السكانية التابعة للمركز .. بصم في سجل التصدي للجريمة بعزم وعزيمة، مؤمنا بوجوب الإخلاص في العمل تقديرا للقسم وشعار الوطن.
وأدار الرئيس المذكور، المركز بتبصر ورزانة جعلت عين هذا الأخير لا تغفل عن سير العمل بالمركز..
ولعل تاريخ رئيس المركز “مولاي الرشيد السعيدي” المتسم بالوسطية والاعتدال، والصرامة اتجاه الفساد والحكمة واتجاه رد فعل لوبيات خلط الأوراق وخلق الالتباس وفبركة الملفات للتشويش على متتبعيهم وفاضحيهم وكاشفي عوراتهم بتفهم غاية شغلهم والحد من جرأتهم في التصدي لهم..
حكمة هذا الرجل ظلت حاضرة بين رجال الدرك، وكأنه شيخ بزاوية، وإن غاب الشيخ تظل الزاوية محافظة على نظامها وحسن سيرها ومصيرها.. وهو ما يتردد على لسان رجال الدرك الباقين في المركز حيث كان يشتغل هذا الرئيس الذي حل في الأشهر الأخيرة بمركز الزمامرة..
تاريخ جميل شهد به حتى الموظفون في جميع الإدارات بالمدينة للرجل وكأنه واحد منهم، عرف كيف ينتقي الصادقين، فصدّقهم وصادقهم، وكيف يكتشف الكاذبين ويتحاشاهم دون أن يعاديهم. لذا احترمه الجميع وقدّره..